منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا على الفايسبوكدليل الشروق الجزائري



 

 التلفاز المغربي بين رسالة الفن العظيم وتفاهة الفن الرديء

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

التلفاز المغربي بين رسالة الفن العظيم وتفاهة الفن الرديء Empty
مُساهمةموضوع: التلفاز المغربي بين رسالة الفن العظيم وتفاهة الفن الرديء   التلفاز المغربي بين رسالة الفن العظيم وتفاهة الفن الرديء I_icon_minitimeالأربعاء 24 أغسطس 2011 - 15:12




نورالدين بوصباع







" إذا لم تتمكن من القيام بأعمال عظيمة، قم بأعمال صغيرة و لكن بطريقة عظيمة"

قد
لا يختلف اثنان على رسالة الفن النبيلة وعلى القوة والتأثير البالغ
الأهمية الذي يلعبه في تفتيق عبقرية الشعوب وتبيان قدرتها على الخلق
والإبداع وما تزخر به ذاكرة هذه الشعوب من أساطير وملاحم و مسرحيات، وما
تحبل به من عباقرة عظام خلفوا أعمالا عظيمة عابرة للتاريخ والجغرافيا
ولازالت لحد الآن تثير مزيدا من الاهتمام، ولعله باستعادتنا لأسطورة جلجامش
المتمحورة حول مسألة الخلود ليتبين لنا أنه بالفن العظيم وحده يستطيع
الإنسان أن يخلد نفسه في التاريخ وفي الذاكرة الإنسانية، وفي هذا الصدد لا
يمكننا أن نتجاوز أسماء صنعت بفنها العظيم وتميزها الإبداعي مكانتها في
الخارطة الإبداعية العالمية من أمثال وليم شكسبير، فيكتور هيجو، دانتي
أليغييري، طه حسين، نجيب محفوظ، غابرييل غارسيا ماركيز، دوستوفسكي، شارلي
شابلن، مارلين مونرو، العربي باطما، وغيرهم من الفنانين الكبار الذين لا
يمكن بأي حال من الأحوال المرور عبر الساحة الفنية دون استذكار الأعمال
العظيمة التي خلفوها وراءهم، وإذا ما قمنا باسترجاع تاريخ وفلسفة الفن من
أرسطو حتى بنديتو كروتشة والمناحي الكبرى التي أسست لها نظرية الفن من
جمالية والتزام وإبداعية وحاولنا إسقاط هذا على الواقع الفني المغربي ونحن
نتابع المنتوج المعروض عبر شاشتنا البئيسة لأصابك الإحباط والغثيان فمعظم
المنتوج هزيل و مبتذل نظرا لغياب أفق ثقافي وإستيتيقي يؤسس لتشكيل بؤرة
درامية تتصارع فيها الأفكار وتتعارض المواقف وتتأجج المفارقات بحيث نستطيع
في الأخير أن نقتنص لحظة المتعة والدهشة كلحظة واصلة بين زمني الفرجة
والتمثل، هذا الأخير الذي يجسد درجة الوعي برسالة الفن الكبرى ألا وهي
الكاترسيس أو التطهير، فمتى استشعرنا من منتوجا الفني تطهيرا يبدد عنا ضغط
هذا العالم و قساوة هذه الحياة! وكذلك ما يميز المشهد الفني هو غياب
الموضوع الدرامي الجدير بالتشخيص والتمثيل حيث نجد أن أغلب الموضوعات بسيطة
وغير محبوكة يزيدها استفحالا إصرار الممثل المغربي على استثمار اللغة
العروبية كخيار تافه لاستمالة المتلقي المغربي أو الاعتماد على الإكثار من
الحركات الزائدة اعتقادا منه أن يصنع فرجة متميزة تليق بالمتابعة، والحق
أنه في الأصل ما يستأثر بالمتلقي اليقظ لا المتلقي المستقيل هو الموقف
الدرامي الذي هو لغة فوق اللغة وخير دليل على ذلك ألم تصنع شخصية الممثل
الشهير شارلي شابلن من خلال السينما الصائتة لا الصامتة فرجة راقية تلقفها
المشاهد العالمي بكثير من الدهشة والمتعة وتفاعل معها أي تفاعل، ولعلنا
جميعا نتذكر فيلمه الرائع " الدكتاتور" والذي هو قمة ما أنتجه شارلي شابلن
من حيث أبعاده الإنسانية والكونية في محاربة النازية و الويلات التي جرتها
على الإنسانية من حروب ودمار بأسلوب ساخر، وإذا ما السبب الذي يجعل بعض
فنانينا مصرين على اللغة العروبية وعلى الإكثار من حركاتهم الطائشة ألا
يعني هذا تكتيكا محبوكا لتعمية العيون وتبليد العقول لتمرير السخافات و
الرداءة، وعليه فإن الشيء المتعارف عليه هو أن قوة العرض والفرجة هي من قوة
النص والموضوع، وهذا ما يحيلنا إلى أزمة موضوع وهذا ما يحيلنا بدوره إلى
أزمة سوسيوثقافية من أبرز تجلياتها هو حجم الفراغ الثقافي المهول الذي ينخر
المجتمع بالشكل الذي يجعله غير قادر على الإبداع وغير قادر بالرقي بإبداعه
إلى المستوى اللائق بالمشاهد البسيط الذي بدأ هو الآخر يتبرم من المستوى
الهزيل للمنتوج الفني المغربي، هذا من جهة وأما من جهة أخرى أزمة فحواها
على ما يبدو غياب زخم درامي وتراجيدي يطبع الحياة الاجتماعية المغربية
والذي بإمكانه أن يكون مادة خصبة وخامة للتشكيل الفني المحبوك فمن منا
يستطيع أن يتلمس عمقا أسطوريا أو ملحميا في صناعة السينما المغربية! ومن
منا يستطيع استحضار أحداث تاريخية مفصلية في تاريخ المغرب وأبطال تاريخيين
منسيين صنعوا تاريخ المغرب في أرشيف المركز الثقافي المغربي الذي تحول إلى
مركز للمحسوبية والزبونية، ومركزا عقيما يسهر على تبذير المال العام في دعم
الرداءة والسخافة، ألا يستدعي هذا الوضع المزري وقفة حقيقية لمحاكمة مجمل
هذا الواقع الفني البئيس، ومن أوصلوا الفن المغربي الراقي إلى الباب
المسدود، ألايستدعي هذا الوضع المزري وقفة حقيقية لمحاكمة مجمل هذا الواقع
الفني البائس الذي أصبح بمثابة القاعدة الثابتة في مغرب غني بمبدعيه
وفنانيه الحقيقيين والذين يبدو على أنهم فضلوا الانسحاب بصمت من مشهد أصبح
مجالا خصبا لكثير من المتطفلين من اشباه المبدعين والفنانين الذين ملئوا
أعيننا ومسامعنا بالسخافة والرداءة، فمتى تنهض الجهات الوصية بإيقاف هذا
النزيف الفني الفضيع الذي يقتل فينا كل ذوق جميل ومتعة ودهشة!، إننا في هذه
اللحظة لا نطالب كما يقال بأعمال عظيمة فقط نطالب بأعمال صغيرة لكن محبوكة
بطريقة عظيمة، فمتى نفتح أعيننا على شاشتنا ونحن لانشعر بالإحراج أو
بارتفاع الضغط الدموي او الاضطرار لتغيير القناة المغربية!....

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
 
التلفاز المغربي بين رسالة الفن العظيم وتفاهة الفن الرديء
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» طرائف الحيوان و الفن
» غرائب الفن العوماني والله فن
» زيدان المغربي
» التضامن الجامعي المغربي
» أغنية عن المنتخب المغربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية :: منتديات الابداع الفني والادبي وتعلم اللغات :: المنتدى الأدبي-
انتقل الى:  
E3LAN CHOROUK
منتدى الشروق الجزائري www.chourok.net/vb