منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا على الفايسبوكدليل الشروق الجزائري



 

 ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Empty
مُساهمةموضوع: ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي   ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 I_icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011 - 6:08

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

فلسفة Philosophie

[b]
المحور الأول: تاريخ الفلسفة.


جرت العادة أننا عندما نريد أن
نعرف شيئا ما ، نسأل عن تاريخه (تاريخ تسميته، تاريخ حياته، تاريخ
علاقاته، تاريخ صراعاته...). لعل هذا يدلنا على المعرفة الحقة بذلك الشيء
الذي نريد أن نعرفه. سنسلك الطريق نفسه مع سؤال ما الفلسفة. ماذا تعني هذه
الكلمة؟ أين بدأت؟ وكيف تطورت؟ وهل نستطيع أن نعرف ما الفلسفة إذا
اكتفينا بتتبع مسارها التاريخي منذ لحظة ولادتها إلى يومنا هذا؟ هل يكفي
أن نعرف تاريخ الفلسفة لنقول إننا عرفنا ما هي الفلسفة؟ هل يكفي أن نحفظ
مقولات فلسفية عن ظهر قلب و نستظهرها في كل مرة، لنقول إننا نعرف الفلسفة؟
ربما قد نجد بعض الإجابات عن أسئلتنا إذا ما نحن تتبعنا تاريخ الفلسفة.



تقديم:


الفلسفة لفظ استعارته العربية من اللغة اليونانيّة، واصله في اليونانية كلمة تتألف من مقطعين:


الأول فيلوس Philos وهو بمعنى
(صديق أو محب)، والثاني هو سوفيا Sophia أي (حكمة)، فيكون معناها (محب
الحكمة).وبذلك تدل كلمة (الفلسفة) من الناحية الاشتقاقية على محبة الحكمة
أو إيثارها، وقد نقلها العرب إلى لغتهم بهذا المعنى في عصر الترجمة.


وكان فيثاغورس (572 _ 497ق.م)
أول حكيم وصف نفسه من القدماء بأنه فيلسوف، وعرَّف الفلاسفة بأنهم
الباحثون عن الحقيقة بتأمل الأشياء، فجعل حب الحكمة هو البحث عن الحقيقة،
وجعل الحكمة هي المعرفة القائمة على التأمل. وعلى هذا أضحى تعريف الفلسفة
بأنها: العلم الذي يبحث فيه عن حقائق الأشياء على ما هي عليه بقدر الطاقة
البشرية.


تجدر الإشارة إلى أن كلمة
(الفلسفة) استُعملت في معاني متعددة عبر التاريخ، واتسع معناها في بعض
المراحل ليستوعب العلوم العقلية بأسرها، فيما تقلص هذا المعنى في مراحل
أخرى فاستُعمل عند البعض كما في التراث الإسلامي فيما يخص الفلسفة الأولى،
التي تبحث عن المسائل الكلية للوجود التي لا ترتبط بموضوع خاص.


1- نشأة الفلسفة


من الوجهة التاريخية الأصلية،
يمكن القول، بأن الإنسان بدأ يفكر تفكيرا منطقيا، عندما بدأ يفكر تفكيرا
فلسفيا. ولقد بدأ الإنسان يفكر تفكيرا فلسفيا، حينما أخذ يبتعد ويتخلى عن
التفكير الأسطوري القديم. فالفلسفة إذن، تعارض الشكل الخيالي للأسطورة،
بالشكل المنطقي للعقل والمفهوم.


لكن العقل يستند في تفكيره،
على مجموعة من المقولات والقواعد والصور الذهنية (des catégories
logiques)، مثل : العام والخاص،الوحدة والتنوع، الصدفة والضرورة، التماثل
والاختلاف...


فالتفكير المنطقي يبدأ إذن لدى
الإنسان، عندما تصبح تلك القواعد المنطقية تتحكم في حركة عقله، أي عندما
يصبح قادرا على تمييز ما هو ثابت من خلال المتغير، والعام في إطار الخاص،
والصدفة في الضرورة... إلخ.

غير أنه لكي تظهر وتترسخ في
الذهن مقولات : الثابت، المتماثل، العام، الضروري، فهذا يفترض مسبقا حصول
وترسخ نوع من النظام والاستقرار داخل المجتمع البشري. وهذا بالضبط ما تحقق
في المجتمع الطبقي القديم، وذلك عبر : ثبات الأعمال الحرفية، وانتظام
التبادل في السوق، وتأطير العلاقات الاجتماعية في مؤسسات سياسية، وتنظيم
التعليم... إلخ.


لقد دأب الكثير من مؤرخي
الفلسفة على اختزال تاريخ الفلسفة الممتد عبر الزمان والمكان باليونان
فقط، واعتبروا المنحى العقلي في الحضارة اليونانية هو بداية الوعي العقلي
المنتظم في حياة الإنسان، وصار هذا الوعي معبراً عن البادرة الأولى
للمعرفة الفلسفية في التاريخ حسب زعمهم.


بيد أن الإرث العقلي الذي عثر
عليه خبراء الآثار في بقايا تراث وادي الرافدين، ووادي النيل، والصين،
والهند، وغيرها من الأمم القديمة، برهن بشكل واضح على حضور الوعي الفلسفي
فيما تم تفسيره من الكتابات ‏على الألواح الطينية الكثيرة التي وصلتنا من
تراث هذه الأمم. فمثلاً عثر المنقبون في وادي الرافدين‏ على أكثر من مليون
لوح طيني ترقد تحت طبقات الأرض من بقايا الحضارات السومرية والبابلية
والآشورية.


ويمكن القول إن التفكير
الفلسفي لا تتحدد نشأته بعرق أو جنس خاص من بني الإنسان، أو بقعة جغرافية
محددة، وإنما هو ماثل في كل مكان وحاضر في حياة جميع الشعوب، فهو موجود في
كل زمان ومكان حيثما كان الإنسان وعاش في مجتمع، بل نستطيع أن نؤكد أن
هذا التفكير لا ينفصل عن الكائن العاقل، حتى إذا افترضنا أن الإنسان عاش
وحيداً في جزيرة، كما دلل على ذلك الفيلسوف المسلم ابن طفيل المتوفى سنة
581 هـ في (حي بن يقظان). ذلك لان هذا التفكير إنما هو مظهر لنزوع العقل
البشري لتفسير الواقع المحيط به والتعرف‏ على أسراره، واكتشاف موقعه
ومبدئه ومصيره كجزء من هذا الواقع، وتحديد وظيفته في ضوء هذه الرؤية.


إن التاريخ الصحيح للوعي
الفلسفي يبدأ مع ظهور الكائن البشري العاقل على الأرض، لان هذا الكائن منذ
تجربته الأولى في الحياة واستثمار الطبيعة، ما انفك يثير السؤال تلو
السؤال عن مبدئه ومصيره وحقيقته، وحقيقة العالم المحيط به. وعلى هذا لا
تتصف بالصواب أية محاولة تسعى لحذف دور البشرية بمجموعها في بناء الفكر
الفلسفي، وربطه ببيئة ومحيط خاص، مثلما فعل معظم مؤرخي الفلسفة حين اختصروا
تاريخ الحياة العقلية للإنسان بالفلسفة اليونانية، فيما تجاهلوا ما
سواها، وبكلمة أخرى جرى تزوير لتاريخ الفلسفة، حين وقف عدد كبير من هؤلاء
المؤرخين موقف الإهمال حيال التجربة العقلية الواسعة خارج إطار البيئة
الأوروبية، فتغافلوا عن المصادر غير المعلنة للوعي الأوروبي، ولم يعلنوا
عن جذور هذا الوعي وروافده، واعتُبِرَ الإنسان الغربي رائداً لأول تجربة
عقلية في التاريخ. بينما لو حاولنا أن نقرأ تاريخ الوعي الفلسفي في حياة
الإنسان، عبر تفكيك مكونات الفكر اليوناني وتحليلها، ثم إحالة كل عنصر
منها إلى الروافد الأصيلة التي استقى منها، لرأينا أن ما لدى اليونان ما هو
إلاّ ميراث يأتلف من عناصر متنوعة راكمتها انجازات حضارات سالفة ممتدة في
أعماق الزمان.



2- الإرث اليوناني
ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Grec
[center]



[center]1- عصر الحكماء قبل سقراط:


تعود البدايات الأولى للفلسفة
اليونانية إلى الحكماء الطبيعيين الأوائل وهم اثنا عشر حكيماً، يغطون
الفترة بدءاً بالقرن السادس حتى النصف الأخير من القرن الخامس قبل
الميلاد، وتتوزعهم على التوالي: المدرسة الأيونية، والمدرسة الفيثاغورية،
والمدرسة الإيلية. ويعتبر طاليس (624 ــ 546 ق.م) أشهر فلاسفة أيونية، وهو
أحد الحكماء السبعة الذين ظهروا في هذه الفترة. ويميل مؤرخو الفلسفة الى
اعتبار لحظة الحكماء السبعة وعلى رأسهم طاليس، هي اللحظة الأولى التي تؤرخ
لولادة الفلسفة الأوروبية وبداية الشوط الأول من أشواط هذه الفلسفة.


وكانت فلسفة هؤلاء الحكماء
تُعنى بإصلاح النظم والأخلاق، وقد صيغت بعض حكمهم بعبارات موجزة. ويندرج
في هذه الفترة مجموعة أخرى من الفلاسفة عُرِف منهم: انكسيمندر (610 ـ 547
ق.م)، وانكسيمانس (588 ـ 524ق.م)، وهيراقليطس (540 ـ 475ق.م)، وفيثاغورس
(572 ـ 497ق.م)، واكسانوفان (570 ـ 480 ق.م)، وبارمنيدس (540 ق.م)، وزينون
الأيلي (490 ـ 430 ق.م)، وانبادوقلس (490ـ430ق.م)، وانكساغوراس(500ـ
428ق.م)، ولوقيبوس(440ـ330ق.م)، وديمقريطس (460 ـ 361ق.م).


ولعل الخاصية الأساسية المميزة
لهؤلاء الحكماء قولهم بالعناصر الأولية كأصل للعالم مثل: الماء والهواء
والتراب والنار واللانهائي.ولم يصل شي‏ء أساسي من أعمال هؤلاء الحكماء،
وإنما أمكن التعرف على بعض آرائهم بواسطة الشذرات التي صُنفت في فترات
تالية.

[/center]
[/b]



[/center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info

كاتب الموضوعرسالة
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي   ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 I_icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011 - 6:11



2) أن تعريف الفلسفة مشروط بروح عصره وظروف مجتمع صاحبه: وفي هذا قال ماركس
(1818-1883) « إن كل فلسفة هي الخلاصة الروحية لعصرها». فالتاريخ
الإنساني ليس متماثلا في تجاربه وحضاراته بل لكل شعب ولكل عصر ظروفه
ومعطياته الخاصة ونوع إشكالاته المهيمنة فيه… فالعصر اليوناني-مثلا- لا
يتطابق مع العصر الوسيط أو عصر النهضة كما أن المجتمع المسيحي غير المجتمع
الإسلامي… فإن نحن أخذنا مثال ابن رشد (1126-1198) وجدناه يعرف الفلسفة
أو فعل التفلسف قائلا «فعل التفلسف ليس شيئا آخر أكثر من النظر في
الموجودات واعتبارها من جهة دلالتها على الصانع… فإن الموجودات إنما تدل
على الصانع لمعرفة صنعتها، وكلما كانت المعرفة بصنعتها أتم، كانت المعرفة
بالصانع أتم». فالفلسفة إذن تأمل في المخلوقات وأخذ العبرة منها من حيث هي
دالة على الخالق، وكلما كانت معرفتنا بالمخلوقات دقيقة كلما كانت معرفتنا
بالخالق لها دقيقة كذلك. وهنا نجد ابن رشد يسعى جاهدا إلى البرهنة على أن
«الحكمة صاحبة الشريعة والأخت الرضيعة» على حد قوله أي الاستدلال على أن
الفلسفة والدين معا يستهدفان تحقيق نفس الغاية ألا وهي معرفة الحق الخالق
وإثبات وجوده. فإذا كان الدين يحقق هذا الهدف من خلال مطالبتنا بتدبر آيات
القرآن فإن الفلسفة تسعى إلى تحقيق نفس الهدف من خلال اعتبار وتدبر آيات
الله في خلقه مصداقا لقوله تعالى «ألم ينظروا في ملكوت السماوات والأرض
وما خلق الله من شيء؟». وسبب التجاء ابن رشد إلى تعريف الفلسفة باعتبارها
وسيلة مثل الدين توصل إلى معرفة الخالق هو أن الإشكال الذي هيمن في
المجتمع الإسلامي في العصر الوسيط هو إشكال مدى علاقة الفلسفة (الحكمة)
بالدين (الشريعة) وهو ما ينعت بإشكالية العقل والنقل. ومن هنا نستنتج بأن
كل فلسفة وبالتالي كل تعريف للفلسفة مرتبط بعصره ومشروط بظروف صاحبه ومعبر
عنها.

3) أن تعريف الفلسفة مشروط بتقدم الفكر العلمي في المرحلة التي وضع فيها:
إذ أن نشأة الفلسفة ذاتها كانت مرتبطة بالعلوم: فهذا فيتاغوراس يرجع الكون
إلى عدد وما اعتبار الفلسفة كبحث عن الحقيقة لذاتها إلا محاكاة
لاستدلالات الرياضيات المجردة والمتعالية عن المنفعة المادية والتطبيق
المحسوس. وهذا أفلاطون يكتب على باب أكاديميته «لا يدخل علينا من لم يكن
رياضيا(أو مهندسا)». وهذا ديكارت (1596-1650) يقول «الفلسفة شجرة جذورها
الميتافيزيقيا وجذعها العلوم الطبيعية وأغصانها المتفرعة عن هذا الجذع هي
كل العلوم الأخرى… وترجع إلى ثلاثة رئيسية هي: الطب والميكانيكا والأخلاق…
وتفترض معرفة كاملة بسائر العلوم». فعلاقة الفلسفة بالعلم إذن علاقة
جدلية إذ أن تطور أحدهما يؤدي بالضرورة إلى تطور الآخر والعكس بالعكس. وفي
هذا السياق يقول هيجل (1770-1831) «إن الفلسفة تظهر في مساء اليوم الذي
تظهر في فجره العلوم» ويقول انجلز (1820-1895) « إن الفلسفة حية دائما في
العلوم ولا يمكن أن تنفصل عنها». ومن هذا نستنتج بأن بين العلم والفلسفة
إفادة واستفادة متبادلتين.

وإذا كان الفلاسفة قد اختلفوا في تعريفهم للفلسفة فهم كذلك اختلفوا في طرق
تفكيرهم فيها وإنتاجهم لها وتعبيرهم عنها: فمثلا سقراط (حوالي
469-399ق.م) يتخذ من الحوار التوليدي أسلوبا في التفكير، في حين أن أرسطو
يعتمد على العرض المنطقي الصارم أما نتشيه (1844-1900) فيلجأ إلى اللغة
الشاعرية والبلاغة والرمز، في الوقت الذي يرتكز فيه اسبينوزا (1632-1677)
على الاستدلال شبه الرياضي…الخ.

ولكن إذا كانت تعاريف الفلاسفة للفلسفة متباينة وكذلك هو شأن طرق تفكيرهم
وعرضهم لفلسفاتهم، أفلا توجد بعض الضوابط والخصائص الثابتة في كل فلسفة؟
أليس هناك قاسم مشترك بين جل هذه الفلسفات حتى لا نقول كلها ؟





2- خصائص التفكير الفلسفي



هناك مجموعة من الخصائص التي يكاد يجمع عليها جل الفلاسفة إن لم نقل كلهم، وفيما يلي سنعرض لبعضها:

‌أ- الشمولية: والمراد بها دراسة الكليات لا الجزئيات، أي الاهتمام بما هو
شمولي عام والابتعاد عن الحالات الفردية المعزولة في الزمان والمكان، فإذا
كان الجيولوجي يبحث في أصل تكون جبل أو نهر ما فإن الفيلسوف يبحث في أصل
الكون ككل لا في أصل جزء منه.

‌ب- النسقية: وهي من جهة التنظيم والترتيب المنهجي المحكم للقضايا
والإشكاليات والأفكار، ومن جهة ثانية الاتساق وعدم التناقض مع الذات.

‌ج-الصرامة المنطقية: وتتمثل في التدرج في عرض الأفكار على شكل سلسلة
مترابطة الحلقات يتم فيها الانتقال من البسيط إلى المركب ومن السهل إلى
الصعب ومن المعلوم إلى المجهول، ثم استخلاص النتائج المترتبة عنها
وتبريرها منطقا بأن يكون الحجاج المقدم عنها حجاجا عقليا مقبولا ومقنعا.

‌د- الموقف النقدي: ويقصد به إعادة النظر الدائمة في القضايا والأفكار
والقيم القديمة السائدة حول موضوع ما. وفي هذا يقول سقراط بأن الخطاب
الفلسفي «يبحث على الإزعاج ويوقظ من النعاس العميق» ويضيف برتراند راسل
(1872-1970) بأن الفلسفة «قادرة على اقتراح إمكانات عديدة توسع آفاق فكرنا
وتحرر أفكارنا من سلطان العادة الطاغي… وتزيل التزمت» وذلك باعتماد الشك
المنهجي في كل شيء من أجل الوصول إلى اليقين، مع الإيمان بأن الحقيقة –التي
تنشدها كل فلسفة – ليست مطلقة بل هي نسبية دوما. ولذا نجد أنه ليس هناك
من فيلسوف لم ينتقد سابقيه أو معاصريه وليس هناك من فيلسوف لم ينتقد من
معاصريه أو لاحقيه، و بهذا المعنى تكون الفلسفة عبارة عن حوار انتقادي.

‌ه- التساؤل المستمر: وهو في الوقت ذاته نتيجة للموقف النقدي وسبب له، إذ
أنه كما يقول ياسبيرز «الأسئلة في الفلسفة أكثر أهمية من الأجوبة، وكل
جواب يصبح بدوره سؤالا جديدا». فالفيلسوف الحق هو الذي يبتدئ بسؤال وينتهي
إلى علامة استفهام، وبين هذا وتلك يقترح الحلول والأجوبة الممكنة ويبررها
وينتقد غيرها ويعلل ذلك بطرق مبرهن عليها…
[/align]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي   ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 I_icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011 - 6:11


[size=21]

‌و- الاهتمام بقضايا الإنسان: وذلك بالبحث فيه من حيث أصله وطبيعته ووظيفته
ومصيره ومختلف علاقاته مع نفسه والآخرين ومع الطبيعة ومع الله، ولهذا
كانت رسالة الفلسفة هي الحرص على قيمة الإنسان كل إنسان أيا كان. وفي هذا
يقول هيجل « إن الدفاع عن الفلسفة هو دفاع عن الإنسان!».

علاوة على ما سبق يمكن أن نضيف بأن الفلسفة إيمان قوي بالحرية في القول
والفعل (الديمقراطية)، واحترام لا مشروط للرأي الآخر في الوجود (التسامح)،
ونبذ لكل أصناف التسلط والعنف (التحرر). يقول فولتير (1694-1778)«مهما
اختلفت معك سأدافع عنك إلى آخر رمق في حياتي حتى تعبر عن رأيك بكل حرية» .

وإذا عدنا إلى نشأة الفلسفة كنسق فكري إشكالي نقدي وكصورة للعالم نجد بأن
مكان ميلادها كان هو بلاد اليونان وزمانه كان هو القرن 6 قبل الميلاد.
ولهذا ذهب المتعصبون للغرب أمثال هوسرل (1859-1938) إلى أنها « علم
يوناني». ولكن هذا الزعم يجب ألا ينسينا بأن الأقوام الشرقية القديمة
كالبابليين والآشوريين والهنود والصينيين والفرس والفراعنة قد كانت لهم
أفكار ومواقف وتصورات وأطروحات ذات نفحة ميتافيزيقية وصبغة فلسفية حول
الإنسان والعالم والله.



3- "شروط" التفلسف

1- الدهشة الفلسفية

الدّهشة هي الدّافع و المرافق لفعل التّفلسف.الدّهشة انفعال و رجّة
وجدانيّة شديدة و عنيفة، و هي أيضا ذهول أمام شيء خارق للعادة و غير
مألوف. و يعني فعل دهش في:" ذهاب العقل من الذّهل و الوله و قيل من
الفزع". كيف تكون الدّهشة، التّي هي تعبير عن ذهاب العقل، علامة على بداية
التّفكير الفلسفي، الذّي عرف على أنّه بالأساس، ممارسة عقليّة ؟

نشأ التّفكير الفلسفي، تاريخيّا، مع دهشة الفلاسفة الأوائل تلك الدهشة
المتّصلة بالظّواهر الكسمولوجيّة، والتي تعبر عن فشل المعارف الموجودة و
السّائدة ( أو العقل في حالته الخام أو المكوّن ) في تفسير ظاهرة معيّنة.
وهذه الوضعيّة يجد الفكر نفسه فيها، حالما يقع في المفارقات باعتماده على
آراء سائدة و غير مؤسّسة.

وللتّخلّص من هذه الوضعيّة المحرجة التّي تمثّلها الصّعوبة يقتضي تجاوزا
للعقل في حالته الخام. و تجاوز البديهي من الأفكار، هنا، يؤدّي إلى الدّهشة
(ذهاب العقل). إن الدّهشة بهذا المعنى اعتراف بالجهل. إنها حالة الإنسان
الذّي لا يملك العلم و لا يعرف شيئا. فهو، إذن، غياب المعارف النّظريّة و
إحساس قويّ بأنّ العالم المحيط غريب و ملغز. الوعي بالجهل هو أوّل مرحلة
من مراحل المعرفة لأنّه يجبر على طرح السّؤال ثمّ الإجابة عنه في مرحلة
لاحقة.

إن الهدف من التّفكير الفلسفي هو التّخلّص من الجهل و تحصيل معرفة منزّهة
عن كلّ منفعة. والاندهاش دليل على أنّ المعرفة المطلوبة ليس الغرض منها
تحقيق منفعة أو حاجة اعتياديّة بل هي المعرفة لأجل المعرفة.

كان ظهور التفكير الفلسفي مقترنا بالدهشة فهذا أرسطو يقول: « إن ما دفع
الناس في الأصل وما يدفعهم اليوم إلى البحوث الفلسفية الأولى هو الدهشة»
ومن هنا كانت « الدهشة هي أم الفلسفة ومنبعها الخصب!» وذلك كما قال
شوبنهاور (1788-1860) « لأن الإنسان حيوان ميتافيزيقي، ومما لا شك فيه أنه
عند بداية يقظة وعيه، يتصور فهم ذاته أمرا لا يحتاج إلى عناء، غير أن ذلك
لا يدوم طويلا: فمع أول تفكير يقوم به، تتولد لديه تلك الدهشة التي كانت
على نحو ما، أصل الميتافيزيقيا». والمراد بالدهشة هنا ليس فقط الحيرة
والتعجب بل هي حالة توتر ذهني ونفسي ممزوجة بالقلق ومفعمة بالاهتمام
وأحيانا بالألم والمعاناة. وللدهشة علاقة بأكثر من مفهوم مثل: العزلة
والغربة والانفصال والانفصام والذهول بل وحتى القطيعة. إلا أن الدهشة
الفلسفية غير الدهشة العلمية أو العامية ذلك لأن العالم والعامي معا لا
يندهشان إلا أمام الظواهر الغريبة النادرة بغية فهمها ومعرفة أسبابها كما
قالت العرب«إذا عرف السبب زال العجب»، أما الفيلسوف فيتجاوزهما ليندهش
أمام كل الظواهر بل وحتى أمام أكثر الأشياء والوقائع ألفة واعتيادا
مستهدفا تأمل ذاته وعالمه لتكوين صورة واضحة المعالم عنهما.

وقد ظهر التفكير الفلسفي كنمط جديد في مناخ نظري-ثقافي تميز بهيمنة نوعين من التفكير: أولهما الأسطورة وثانيهما السفسطة.

فأما الأسطورة (الميثوس) فكانت تنتصب كقول ديني مقدس يعرض للخوارق وبطولات
الآلهة وصراعاتهم وخلقهم لمختلف الكائنات وتدبيرهم لشؤونها وسهرهم على
نظام الكون… الخ. وأما السفسطة فكانت تعتمد على أصناف الكلام المجازي
والمحسنات البديعية والتلاعب بالألفاظ أو بكلمة واحدة على البلاغة لتمرير
خطابها المؤسس على مركزية الإنسان في الكون، هذا الإنسان الذي قال عنه أحد
أقطابها وهو بروتاغوراس (481-411ق.م)«الإنسان مقياس كل شيء».

ويمكن القول تجاوزا بأن كلا من الخطابين الأسطوري والسفسطائي كان موجها
إلى المشاعر والوجدان مدغدغا إياها ومخاطبا عواطف الإنسان مكتسبا قوته إما
من قداسة الدين كما هو حال الأسطورة أو من سلطة اللغة كما هو حال
السفسطة.

وهكذا وجدت الفلسفة نفسها منذ بداية عهدها بالحياة مطالبة بإثبات
مشروعيتها والدفاع عن كينونتها وانتزاع أحقيتها في الوجود داخل الساحة
الفكرية ليونان القرن السادس قبل الميلاد. فكان تسلحها بالمنطق (اللوغوس)
ومخاطبتها لأنبل ما في الإنسان ألا وهو العقل (نوس). وفي هذا يقول
هيرقليطس (544-483ق.م)«دعونا نصغي لحكمة اللوغوس» ويضيف أفلاطون«علينا أن
نساير العقل إلى حيث يذهب بنا».

وبعد صراع مرير بين الفلسفة(اللوغوس) والأسطورة (الميتوس) من جهة وبينها
وبين السفسطة من جهة ثانية استطاعت الفلسفة-باعتمادها الحوار التوليدي
كمنهج والاستدلال العقلي لإقحام الخصم والبرهنة على أطروحاتها أقول
استطاعت الفلسفة- أن تشق لنفسها طريقا أوصلها إلينا اليوم ولكن ثمنها كان
غاليا إذ مات سقراط من اجل أن تحيى الفلسفة.


يتبع ...
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي   ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 I_icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011 - 6:12


2
[center]- الوعي بالجهل:

أن نتفلسف هو أن نسعى دائما إلى البحث عن المعرفة (الحقيقة). و من حيث هي
رغبة و إرادة للمعرفة، تنطلق الفلسفة من افتراض جهل أساسي. فالتّفلسف جهل
تتبعه إرادة معرفة. وحسب أفلاطون (أسطورة الكهف) لن يتمّ الوعي بالجهل إلا
عند افتراض أفلاطون إطلاق سراح أحد السّجناء. فالسّجين الذّي أطلق سراحه و
تمكّن من رؤية النّار التّي تشتعل خلف ظهره و التّي ترسل نورها على
الأشياء و على الموجودات الحسّية هوالمفكّر يصاب بالحيرة و الاندهاش و ذلك
لأنّه لا يستطيع التّمييز بين الحقيقة و الوهم و بين الواقع و الظّلال.
يتمثّل ارتباكه في وجود مصدرين للحقيقة. لكنّ ذلك ليس بالأمر السّهل، لأنّ
النّفس أو العقل ترتبك لسببين:



أ‌- عندما يخرج الإنسان، فجأة، من جهل لا يكاد يحسّ به، ليصل إلى الموجودات الخارجيّة.

ب‌- وعندما يسقط من سماء ّ المعرفة الحقّة ّ إلى ظلام المعرفة المألوفة
بالواقع، فيفقد القدرة على النّظر إلى المألوف و المعتاد على أنّه هو
الواقع المجسّم للحقيقة.

فكما ينبغي ّ للعين ّ أن تتعلّم كيف تتعوّد تدريجيّا على النّور أو
الظّلام، فعلى ّ النّفس ّ أيضا أن تتمرّن على إدراك الماهيّات، و ذلك بأن
تتدرّج في نظرها من الموجودات الحسّية، إلى الموجودات العقليّة ( كالأعداد
و الأشكال) ثمّ إلى أن تنتهي أخيرا إلى الأفكار والمثل( ذلك هوالجدل
الصّاعد ). إنّ التّفلسف، في نظر أفلاطون، لا يتوقّف على مجرّد الارتقاء
إلى الحقيقة ( الجدل الصّاعد) بل يجب أن يتبع ذلك، رجوع إلى الحياة، لأجل
تنظيمها حسب المعرفة التي تمّ تحصيلها عن الفضيلة و العدالة و الحرّية إلى
غير ذلك ( و ذلك هو الجدل النّازل ).التّفلسف، إذن، كشف عن الحقيقة و
استثمار لها، في نفس الوقت، عمليّا.

3- الوعي بالتناقضات:

إن الفلسفة انتباه إلى أنّ الوجود التّاريخي في العالم إشكال لا يمكن
تجاوزه. وبالتالي فالفيلسوف لا يقرّ بأنّ مجاوزة التّناقضات الإنسانية
مجاوزة نهائيّة أمر ممكن بل يقرّ بأنّ التّاريخ هو تاريخ تناقضات مستمرة.
يقول هيجل في "موسوعة العلوم الفلسفية": "إن الاقتصار على النظر إلى مضمون
معين، من زاوية التفاعل المتبادل.. لهو منهج يتميز بالبؤس المفاهيمي إلى
أقصى الحدود. ففي هذه الحالة، فإننا نظل في مجال الواقع الخام. ولذلك فإن
الحاجة إلى التوسط التي تبرز حينما يتعلق الأمر، باكتشاف سبب الارتباط،
تبقى غير مشبعة. إن قصور المنهج الذي ينظر إلى الظواهر من زاوية التفاعل
المتبادل، يكمن في كون أن علاقة التفاعل، بدل أن تحل محل المفهوم، يتعين
عليها هي نفسها أن تكون مفهومة. وهذا لن يتأتى إلا إذا نظرنا إلى العاملين
اللذين يؤثران في بعضهما البعض، على أنهما نتيجة لعنصر ثالث متسام، بدل
أن ننظر إليهما كمعطيين مباشرين."

إن الفكر البشري لا يمكنه أبدا، أن يتوصل إلى حقيقة الأشياء التي يبحث
عنها، دفعة واحدة، من الوهلة الأولى. إذ لابد من وسائط، من تدرج. فالحقيقة
في نهاية المطاف، لن تكون إلا نتيجة تصادم أفكار متعارضة داخل الفكر..
حصيلة صراع بين الآراء. إن الفكر بدوره إذن، يخضع في بحثه عن الحقيقة،
لحركة جدلية، قائمة على التناقضات، وعلى التجاوزات المستمرة. ولذلك فإن
الفكر لا يمكنه أن يتوصل إلى حقيقة الشيء.. جوهره، إلا بعد استنفاذه
لحركته الجدلية، أي بعد الدفع بها إلى نهايته.

4- الشك المنهجي:

إن الشكّ هو الطّريق المنظّم و الوحيد نحو اليقين. ولكن أي شك؟

1) لا يتعلق الأمر بالشك العادي مثل الشك في نتيجة اختبار معين أو الشك في نوايا شخص معين...

2) ولا يتعلق الأمر بالشك الريبي (المذهبي – البيروني – العدمي) الذي يروم الشك من أجل الشك.

إننا نتحدث عن الشك المنهجي، كما مارسه ديكارت، الذي يتسم بالخصائص التالية:

1) شكّ معرفي و أنطولوجي: لا يتعلّق فقط بالأحكام التّي نصدرها حول
الأشياء، بل هو يطال الوجود ذاته ( وجود اللّه، وجود الأشياء، وجود
الأجسام الخ...)

2) شكّ جذري و مطلق: يشمل جميع المعارف و الموجودات ( و هو ما يسمّيه ديكارت بمسح الطّاولة)

3) شكّ مفيد: ليس فعلا منافيا للحقيقة و اليقين، بل هو شرط الوصول إليها.

4) شكّ وقتي: و ذلك على عكس الشكّ الرّيبي.

5) شك مرحلي: يلتزم بمنهجية معيّنة ( الشكّ في الانطباعات الحسّية، في المعارف العقليّة و أخيرا في الوجود ذاته ).

6) شك إرادي: يعكس رغبة في الحقيقة و اليقين. وتعبير عن إرادة واعية.وليس
بشكّ اضطراري، فهو غير انفعالي و نابع عن قرار واع و إرادي ( فيه عزم و
تصميم و إرادة حرّة ). لا يعبّر عن الحيرة و الضّياع بل يعكس اتّجاه
الذّات نحو الحقيقة و اليقين.

7) شك ذو غاية تأسيسيّة: بناء المعارف على أسس ثابتة و مستقرّة، بناء شجرة الحكمة أو الفلسفة.


[/center]
يتبع ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي   ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 I_icon_minitimeالأحد 11 سبتمبر 2011 - 6:12



5- النقد والتأسيس:

أثبت كانط، أنّه لا يمكن أن نتحدّث عن تفلسف يطمح إلى إرساء معرفة علميّة،
دون أن نتحدّث، في نفس الوقت، عن النّقد كميزة أساسيّة من ميزات هذا
التّفلسف. و النّقد، عند كانط، ليس نقدا للمعارف و للواقع، بقدر ما هو فحص
للشّروط الذّاتيّة للمعرفة. و بذلك يكون هذا النّقد تعبيرا عن ارتداد
الفكر من موضوعات العالم الخارجي إلى باطنيّة الذّات.

إن الفلسفة تفطّن إلى لا معقوليّة الواقع و تردّيه و تسعي إلى تجاوزه بفضل
تصوّر ما ينبغي أن يكون ( موقف الفلسفة الأفلاطونيّة ). و هدف كلّ عمليّة
معرفة هي أن تحقّق التّطابق بين العقل من جهة و الوجود أو الواقع من جهة
أخرى. وهذه المسيرة نحو المعرفة تفترض القطيعة بين ما يهمّ العقل و بين ما
يهمّ الواقع بحيث لا يكون التّوافق بين العقلي و الواقعي إلا في مجال
المعرفة.

فإذا كان هدف الفلسفة، منذ ظهورها هو التّعبير عن حقيقة الوجود و الواقع، و
إذا كان لا فرق بين الوجود و العقل ( هيغليّا )، فانّ الفلسفة، في
الأخير، لا تقوم الاّ بالتّعبير عن العقل المتحقّق في الوجود و في
التّاريخ. فبواسطة الفلسفة يتمكّن العقل من إدراك ذاته بواسطة المفهوم.
الفلسفة تعبير فكري عن العصر و التّاريخ ( أثبت هيغل هذه الفكرة بواسطة
حجّة بالمماثلة بين وضعيّة الفرد في العصر و بين العلاقة التّي تقيمها
الفلسفة مع التّاريخ ). و يصبح جليّا، إذن، أنّ التّفلسف لا يمثّل عند
هيغل نقطة التّلاقي و التّقاطع بين العقل و الوجود فحسب، ( لأنّ هذا
التّقاطع يسبق عمليّة المعرفة ذاتها )، و إنما أيضا نقطة التقاء العقل
بذاته و عودة الرّوح إلى التّوحّد مع ذاته بواسطة المفهوم الفلسفي.
ويترتّب عن هذه الوحدة الوثيقة بين الفلسفة و العصر أو التّاريخ أن تصبح
الفلسفة عاجزة عن تخطّي زمانها و استباق واقعها التّاريخي. و لا يكون هذا
الاستباق إلا بواسطة تصوّر مثل عليا تحكم على الواقع سلبيّا و ترسم واقعا
خياليّا جديدا يتجاوز تناقضات الوجود التّاريخي.





4- موضوعات الفلسفة

تناولت الفلسفة عبر عصورها الممتدة، بدءاً بنشأتها إلى عصرنا الراهن،
موضوعات كثيرة، استوعبت فيها جميع المعارف البشرية، وان استقلت منها بعض
المعارف والعلوم منذ عصر النهضة في أوروبا، ومن أبرز القضايا التي انبسط
عليها البحث الفلسفي:

1- ما وراء الطبيعة (الميتافيزيقا): مبحث يدرس الواقع والوجود من حيث
طبيعتهما الأساسية، كما يدرس ماهية الأشياء. ومن الباحثين من يقسم
الميتافيزيقا إلى ميدانين: علم الوجود، وعلم الكون. فعلم الوجود يدرس
الموجودات؛ أما علم الكون فيدرس الكون الطبيعي ككل. كما أن علم الكون
يُقصد به ذلك الفرع من العلوم الذي يدرس نظام الكون وتاريخه ومستقبله.
يتناول مبحث الميتافيزيقا مسائل من نوع: ما الواقع؟ ما الفرق بين الظاهر
والواقع؟ ما المبادئ والمفاهيم العامة التي يمكن بموجبها تأويل تجاربنا
وفهمها؟ هل لدينا إرادة حرة أم أن أعمالنا مُسيرة بأسباب ليس لنا فيها
خيار؟ لقد أوجد الفلاسفة عددًا من النظريات في وهي: المادية، والمثالية،
والآلية، والغائية. فالمادية تؤكد أن المادة وحدها هي التي لها وجود
حقيقي، وأن المشاعر والأفكار وغير ذلك من الظواهر العقلية إنما هي ناتجة
عن نشاط المادة. وتقرر المثالية بأن أي شيء مادي إنما هو فكرة أو شكل من
أشكال الفكرة، وبمقتضاها فإن الظواهر العقلية هي وحدها المهمة والمطابقة
للحقيقة. أما الآلية فتؤكد أن كل الأحداث إنما هي ناتجة عن قوى آلية محضة،
وليس عن غاية معينة، بل لا يعقل أن نقول إن الكون في حد ذاته من ورائه
غاية معينة. أما الغائية، فهي على العكس، تقرر بأن الكون وكل شيء فيه يتصف
بالوجود والحدوث من أجل غاية معينة-.

2- المنطق:يتناول بالدراسة مبادئ وطرائق الحكم العقلي؛ فهو يستكشف كيفيات
التمييز بين الحكم القويم والحكم الخاطئ. ويُسمَّى المثال المستخدم في
الحكم بالبرهان أو الاستدلال. يتمثل البرهان في جملة من الحجج تسمى
مقدمات، وهذه تقترن بحجة أخرى تسمى النتائج التي من المفروض أن تستند إلى
المقدمات أو تنبثق عنها. إن البرهان القوي يكون سندًا للنتائج، بعكس
البرهان الضعيف.

3ـ نظرية المعرفة: هدفها تحديد طبيعة المعرفة وأساسها ومجالها، كما تستكشف
الطرائق المختلفة المؤدية إلى المعرفة وجوهر الحقيقة والعلاقات بين
المعرفة والإيمان. إن نظرية المعرفة تطرح أمثال الأسئلة الآتية: ما
العلامات الدالة على المعرفة الصادقة من أجل تمييزها عن المعرفة الكاذبة؟
ما الحقيقة، وكيف يمكن أن نعرف الصواب والخطأ؟ هل هناك أنواع مختلفة من
المعرفة؟ وهل لكل واحدة منها حُجج وخصائص؟ وعلى هذا تدرس في نظرية المعرفة
المسائل التالية:

أ ـ مصدر المعرفة.

ب ـ قيمة المعرفة.

ج ـ طبيعة المعرفة.

د ـ حدود المعرفة.

4 ـ الأخلاق: لها علاقة بسيرة الإنسان وشخصيته وقيمه، فهي تدرس طبيعة
الصواب والخطأ، وتميّز بين الخير و الشر. فالأخلاق تستكشف خصائص العدل
والمجتمع العادل، وكذلك واجبات الإنسان نحو ذاته ونحو غيره ونحو المجتمع.
تطرح الأخلاق أمثال الأسئلة الآتية: ما وجه الصواب في العمل الصائب؟ وما
وجه الخطأ في العمل الخاطئ؟ ما الخير وما الشر؟ ما القيم الخاصة بالحياة؟
قد تبرز المشاكل في مجال الأخلاق، لأننا كثيرًا ما نجد صعوبة في إدراك ما
يلزم القيام به. وفي العديد من الحالات تتعارض واجباتنا، أو تبدو لنا
غامضة فضلاً عن كون الناس كثيرًا ما يختلفون حول ما إذا كان عمل من
الأعمال أو مبدأ من المبادئ، صائبًا أو خاطئًا من الناحية الأخلاقية.

5 ـ فلسفة الجمال: يبحث في الإبداع، وكذا في المبادئ التي يقوم عليها الفن
والجمال، كما أنه يدرس أفكارنا ومشاعرنا ومواقفنا حينما نرى ونسمع ونطالع
شيئًا جميلاً قد يتمثل في شيء جميل، كالأثر الفني، مثل الرسم أو
السيمفونية أو القصيدة، أو غروب الشمس أو غيره من الظواهر الطبيعية. فضلاً
عن ذلك، فإن علم الجمال يستقصي الخبرة التي اكتسبها من يمارس بعض الأنشطة
المختلفة مثل الرسم بأنواعه المختلفة والتمثيل السينمائي والمسرحي.

6ـ فلسفة الدين: علم يهتم بدراسة وتحليل طبيعة المعرفة الدينية وما تنطوي
عليه المعتقدات، ونوع الأدلة والبراهين التي تستند إليها تلك المعرفة
وتحاول تحليل التجارب الإيمانية والبحث عن منابعها وتجلياتها وأحوالها.

7ـ فلسفة العلم: فلسفة تُعنى بفهم وتفسير ظاهرة العلم فهماً يعمقها، فتبحث
في التنظيم الأمثل لمناهجه، ومعرفة خصائصه ومقوماته، ومحاولة حل مشكلاته
التي تخرج عن دوائر اختصاص العلماء.

وهناك مسائل أخرى تناولتها الفلسفة من قبيل: فلسفة القانون، وفلسفة التاريخ، وفلسفة التربية، وغيرها.


ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي - صفحة 1 Ds-1
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
 
ملخصات دروس الفلسفة جذع مشترك علمي وتكنولوجي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» فرض محروس اللغة العربية جذع مشترك علمي وتكنولوجي
» رواية Aux Champs, Maupassant جذع مشترك علمي وتكنولوجي
» دروس الرياضيات جذع مشترك علمي
» résumé de l'œuvre aux champs جذع مشترك علمي وتكنووجي
» النص الوصفي " يوم صعب " لمحمد الأشعري - الفئة المستهدفة : جذع مشترك علمي –

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية :: المنظومة التعليمية :: الثانوي التأهيلي :: الجذع المشترك-
انتقل الى:  
E3LAN CHOROUK
منتدى الشروق الجزائري www.chourok.net/vb