IMADZZ الادارة العامة
آخر مواضيع العضو : اسم متصفحك : الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع الهواية : الدولة : أوسمة العضو : عدد المساهمات : 1868 نقاط العضو : 4609 العمر : 27 المهنة : التعليم
| موضوع: على هامش الخطابات السابقة لقادة العالم : ما البديل ؟* الجمعة 21 أكتوبر 2011 - 16:31 | |
| بماذا أفاد أوباما و نتنياهو العرب و المسلمين ؟! كلام متناقض بين قادة العالم ؛ الأول أَباَن عن وجهه الحقيقي أمام أَحِبَّتِه ـ الصهاينة ـ الذين أرسل إليهم رسائل طمأنة مفادها أولوية أَمْن الكيان الصهيوني '' إسرائيل '' و عيش الشعب لصهيوني بسلام و أمان بجانب دولة فلسطينية شوهاء منزوعة السلاح ، حدودها لا تقدر بحوالي رُبُع الدولة الفلسطينية الاسلامية عبر التاريخ ؛ حتى حدود ـ حزيران 1967 ـ أصبحت محل نقاش . لم يكن أوباما في خطابه أمام أذنابه من الصهاينة و المُتصَهْيِنِين لِيَهْتَم َّ أو يلتفت على الأقل إلى حقوق الشعب الفلسطيني : دولة مستقلة ذات سيادة ، حق العودة ، اللاجئين ، القدس الشريف .. بل كان همه الأول و الأخير أن يعيش الكيان الصهيوني و شعبه و لْتَمُتِ الأمة الإسلامية و العربية و الشعب الفلسطيني، فالحياة ‘‘لإسرائيل '' ... !؟ أما نتنياهو ، هذا السفاح الجبان ، قاتل الأطفال في غزة ، مُعْتَقِل النساء في الضفة ، المتطرف اليميني ، الصهيوني حتى النخاع ، أكبر إرهابي على وجه الأرض ، كان خطابه أمام زبانيته في الكونغريس الأمريكي أشد لهجة من نظيره ، أنكر على الفلسطينيين القدس التي فتحها عمر الفاروق في السنة السادس عشرة للهجرة ؛ و قال إنها العاصمة الموحدة لكيانه ، كما أنكر عليهم حتى حدود 1967 أي ضَرب للشرعية الدولية في الصميم و القرارات الأُمَمِية ، لكنه مع ذلك وجد الحل الأوفق لللاجئين وهو أن يذهبوا إلى الدول المجاوِرة : الأردن ، لبنان ...! لم يَكْتَف هذا المجرم الأكبر على وجه الباسطة بذلك ، بل أهَان و أَذَلَّ الشعوب العربية بزَعمه أن أكثر من ثلاثمئة عربي لا يَتَمَتَّعون بحقوقهم و لا تُحتَرَم حرياتهم و ديمقراطيتهم إلا أن مليونا عِربِيًا يعيشون في بحبوحة الديمقراطية و الحرية و الكرامة بالكيان الصهيوني .. يا لها من إهانة ... !؟ ما نريد إيصاله من هذا التلخيص الموجز للخطابات السابقة لقادة العالم : هو أن الذين يتشدقون بالمفاوضات و الحلول السلمية ـ الاستسلامية ـ و الدبلوماسية و الشرعية الدولية و التشبث بالقرارات الأممية... نقول لهم إن بضاعتكم فَنَتْ ؛ ألم يَقُلْ أوباما زعيم العالم إن الأمم المتحدة لن تعترف بالدولة في 23 سبتمبر ، و اسْتَبق الأحداث ، فماذا ينتظر عباس من تهليلاته لخطاب أوباما ؟؟؟ إن بضاعتكم فَنَت ، فهل وجدتم بديلا !!؟ البديل الحقيقي ، الواقعي ، المنطقي ، الناجع ، الناجح هو : المقاومة ، هو الصمود ، هو النضال في الميدان ، هو الثبات في المعركة ، هو الجهاد الإسلامي ، هو الاتحاد و الوحدة .. لنأْخذ عِبَرا من التاريخ ، و مآسي مسلسل المفاوضات بين '' الأسد و الأرنب '' ، و لْنَعْتبر من خروج الكيان الصهيوني من جنوب لبنان في بداية هذه الأَلْفية مهزوما مَدْحورا مذلولا بفضل الله أولا ثم المقاومة ثانيا .. خلاصة القول ، أن '' أوباما '' و '' نتنياهو '' لم و لن ينفعا العالم الإسلامي في شيء ، بل على العكس سَيَسْتمرون في ابتزاز خيراته و نهب ثرواته وتشتيت شَمْله بكل الوسائل ، و منه كما ذكرنا آنفا البديل عنهم ، المقاومة و خاصة الإسلامية منها و التي تنطلق من القرآن و السُّنة و تعتبر عملها جهادا في سبيل الله و امتثالا لأمر الله في قوله : ( و اعتدوا عليهم بمِثل ما اعتدوْ عليكم ) ( و جاهدوا في الله حق جهاده ) ، و يجب على باقي المسلمين دعم كل أشكال المقاومة سواء ماديا أو معنويا و الكف عن الطعن خلف المقاومة و نضالها بألوان التطبيع سواء الاقتصادي أو الثقافي . وفي الأخير ، على المسلم أن يتيقن بأن نصر الله آت و كل آت قريب ، انتظارا لوعده تعالى في سورة الاسراء بتحرير المسجد الأقصى الأسير من أيدي مُدَنِّسِيه الصهاينة اليهود ( فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءو وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول و لِيُتَبِّروا ما عَلوْا تتبيرا ). و على المسلمين في العالم الاسلامي كافة أن يجعلوا رقي الأمة نُصْب أعينهم و ينفتحوا على غيرهم و أن يجتنبوا تَوَلِّيَ اليهود و النصارى بالذوبان في حضاراتهم . و ليتذكروا قول الله تعالى : '' و لله العزة و لرسوله و للمومنين '' .
الكاتب: أيوب بوغضن المصدر: [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
| |
|