IMADZZ الادارة العامة
آخر مواضيع العضو : اسم متصفحك : الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع الهواية : الدولة : أوسمة العضو : عدد المساهمات : 1868 نقاط العضو : 4609 العمر : 27 المهنة : التعليم
| موضوع: كيف تضاعف محبة أبنائك لبعضهم؟ الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 13:32 | |
| كلأم تتمنى أن تزرع الحب والوفاق بين أبنائها، توصيهم أن يبقوا على قلبواحد، ويد واحدة، يساندون بعضهم البعض، وحتى يزيد هذا الحب والوفاق بينهمعلى كل من الأب والأم أن يعملا جاهدين لذلك، ومن الأمور التي تضاعف الحببين الأبناء..
أولاً: التهادي المستمر:
يقولالرسول - صلى الله عليه وسلم- "تهادوا تحابوا" إن اشتراك الأم مثلاً معالأبناء لشراء هدية للأب أو العكس، كالاشتراك مع الأبناء لشراء هديةلأحدهم سواء اشتراك مالي أو اشتراك ذهني في اختيار الهدية التي سيفاجأ بهاهذا الأخ كأن يقول الأب مثلاً: تعالوا يا أولاد نريد القيام بمؤامرة علىأخيكم، فلان أخوكم واظب على صلاة الفجر ولم يتأخر عنها منذ شهر، ما رأيكمأن نشتري له هدية يفرح بها، من يغلفها؟ أين نضعها؟ نكتب معها رسالة أو لا؟من يكتبها؟ متى نقدمها؟ وهكذا.. نحاول أن نشرك الجميع.
ملاحظة:
الأبناءيحبون ألفاظاً مثل مؤامرة، وعصابة، وخطة، وموعد تنفيذ الجريمة والضحية، فيالمثال السابق الضحية هو الشخص المهدى إليه، وطبعاً ليس في هذه الكلمات أيخطورة - بإذن الله-.
ثانياً: تعليق لوحة تسمى لوحة أخبار البيت أو أي تسمية أخرى:
تقسمإلى مساحات متساوية لكل ابن مساحة خاصة يكتب فيها ما يشاء على ورقةويثبتها في مساحته، ويمكن أيضاً أن يكتب فيها الوالدان أسئلة مسابقة أوكلمات شكر على سلوك يرغبان في تثبيته في المنزل، ولا أرى إدخال الأمورالمدرسية فيها تجنباً لإثارة المقارنات في نفوس الأبناء إلا أن يضع أحدهمشيئاً من ذلك في زاويته بنفسه فذلك شأنه.
ستكونهذه الصحيفة مصدر متعة غير طبيعية، وخصوصاً حينما تحوي أخبار الصغاروطرائفهم ورسائل الكبار المتبادلة في الشجارات، وطبعاً ستكون ممتعة للغايةيكفي لإحيائها وتحريك الجميع لملء مساحاتهم وتجديدها باستمرار أن يشاهدالأب والأم ما فيها يومياً ويتابعان جديدها ويسألان عنه ويقرآن تقاريرأبنائهم عن أنفسهم فتكشف للأبناء وللوالدين الكثير من جوانب شخصياتهموأيضاً تخفف من انفعالات التعبير عنها وتنمي المهارات الكتابية وتدربالجميع على القراءة بطريقة مسلية وتعطي فرصة للكثير من الإبداعات للظهورمثل الخط والرسم والشعر وغيرها، ستكون هذه اللوحة - بإذن الله- وسيلة فهمللآخرين تقوي الروابط الأسرية وتساعد على التعبير عن النفس.
ثالثاً: تعويد الأبناء على الاعتذار فيما بينهم:
ولايكون ذلك بالتوجيه المباشر من قولنا كالعادة: اعتذر من أخيك، بل لابد منالتدريب العملي على الاعتذار، فيبدأ الوالدان بنفسيهما فيعتذران لبعضهماإن أخطأ أحدهما على صاحبه فيما يمكن إطلاع الأبناء عليه ويعتذران منأبنائهما إن أخطأ أحدهما على ابنه، نعم أيها الإخوة فالحق لا يعرف كبيراً،هذه هي الطريقة المنطقية لإكساب أبنائنا هذا السلوك الحميد، وهو أن نبدأبأنفسنا فنربيها على ما نتمناه في أبنائنا.
رابعاً: هناك طريقة لزيادة المحبة بين الإخوة، وهي: لعبة أنا أعرف أسرتي:
يجمعالأبناء ثم يطلب منهم أن يكتب كل واحد ميزات وإيجابيات إخوانه جميعاً بدونذكر سلبيات ويمكن مساعدة الصغار في الكتابة، يتم إعداد نموذج جميل خاصبهذه اللعبة تقسم فيه الورقة إلى حقول وكل حقل يكتب في أعلاه اسم أحدالأبناء بخط جميل ويعطى الأبناء فرصة كافية للتفكير جيداً لكتابة الميزاتوالإيجابيات واستحضار المواقف التي تشهد لهذه الصفة تعلق الإيجابيات فيصحيفة أخبار البيت.
فوائدهذه اللعبة كثيرة جداً وآثارها أعمق مما تتخيلون سواء في تنمية سلوكياتهالطيبة وتثبيتها أو في انتباه الابن لميزات إخوانه أو بمعرفته لنفسه منخلال آراء الآخرين كما تزيد معرفتكم أنتم بأبنائكم وبالجوانب التي يهتمونبها في الآخرين.
هذهاللعبة تزيد - إن شاء الله - من الألفة والمحبة بين الأبناء وتحتاجهاالأسرة على أوقات متباعدة نسبياً ويعلن غرضها، وهو معرفة الإيجابياتالجديدة التي اكتشفها الأبناء في إخوانهم أو التي تطبّعوا بها حديثاً،أيضاً هذه اللعبة ستشعر كل ابن بتفهم الآخرين له وتقديرهم لميزاتهوباستقلال شخصيته وبقبول مَن حوله لها ونظرتهم الإيجابية ومتابعتهم لتحسيننفسه وكل هذا يحتاجه الأبناء. | |
|