منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا على الفايسبوكدليل الشروق الجزائري



 

 رهان التعليم الأولي العمومي بالمغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

رهان التعليم الأولي العمومي بالمغرب Empty
مُساهمةموضوع: رهان التعليم الأولي العمومي بالمغرب   رهان التعليم الأولي العمومي بالمغرب I_icon_minitimeالثلاثاء 23 أغسطس 2011 - 17:02

غالبا مايشتكي أساتذة التعليم
الابتدائي العمومي الذين يدرسون المستوى الأول من جسامة وصعوبة ومشقة
مهمتهم التربوية والتعليمية مع تلاميذة هذا المستوى،خصوصا في مؤسسات
التعليم القروي؛فبالإضافة إلى الصعوبات والسلبيات التربوية للأقسام
المشتركة وللاكتظاظ وشبه غياب للوسائل التعليمية الملائمة التي تؤثر سلبا
على فعالية ونجاعة التعلمات والتعليم،فإنهم يشخصون أهم الصعوبات التي
يجدونها لدى/ مع تلامذة هذا المستوى في:صعوبات في الانضباط،وفي الاندماج
السوسيوتربوي والنفسي الإيجابي والسريع في جماعة ومناخ القسم والمدرسة،و
صعوبات التموضع السليم في فضاء القسم؛ضعف قدرات التحكم المناسب في استعمال
الأدوات المدرسية والدفاتر والكتب؛ضعف المكتسبات والتمثلات الأولية للغة
العربية الفصحى(معجما،ونطقا،ورسما...)؛مشاكل في التربية على النظافة...
كل هذه الصعوبات تعقد وتصعب مهمة المدرس والمتعلم معا،وتهدر نسبة هامة من
زمن التعلم الحقيقي،وخصوصا في الأشهر الأولى من السنة الدراسية.ويُرجع أغلب
مدرسي المستوى الأول من التعليم الابتدائي سبب تلك الصعوبات إلى عدم
استفادة أغلب هؤلاء التلاميذ من التعليم الأولي أو ماقبل المدرسي.وبالمقابل
يُلاحظ اندماج جيد وسريع، ونتائج دراسية جيدة، لدى التلاميذ الذين سبق
لهم أن استفادوا من تعليم أولي أو ماقبل مدرسي،أو الذين تلقوا دعما
وتهييئا دراسيا من طرف أسرهم.هذا الاستنتاج التفسيري أكدته عدة دراسات،حيث
أقرت بالتأثير الإيجابي للتعليم الأولي وما قبل المدرسي على نجاعة المسار
الدراسي للمتعلم/ة،وعلى فعالية وجودة التعليم المدرسي النظامي،لما يحققه
هذا النوع من التعليم من أهداف تربوية ونفسية أولية وتهييئية للاندماج
الإيجابي للطفل/ة في للتعليم النظامي.
حيث من بين أهداف هذا النوع من التعليم،كما نجدها في النظام الأساسي
للتعليم الأولي(القانون رقم 05.00):" ضمان أقصى حد من تكافؤ الفرص لجميع
الأطفال المغاربة قصد ولوج التعليم المدرسي وتيسير نموهم البدني والعقلي
والوجداني وتحقيق استقلاليتهم وتنشئتهم الاجتماعية وذلك من خلال: تعليم ما
تيسر من القرآن الكريم بالنسبة للأطفال المغاربة المسلمين ؛ تعلم مبادئ
العقيدة الإسلامية وقيمها الأخلاقية ؛ تعلم القيم الوطنية والإنسانية
الأساسية ؛ تنمية مهاراتهم الحسية الحركية والمكانية الزمانية والرمزية
والتخيلية والتعبيرية ؛التمرن على الأنشطة العملية والفنية ؛التحضيــر
لتعلم القـراءة والكتابة باللغة العربية من خلال ضبط التعبير الشفوي ، مع
الاستئناس بالأمازيغية أو أي لهجة محلية أخرى وذلك لتيسير الشروع في
القراءة والكتابة" .
ولهذا،ووعيا بأهمية التعليم ماقبل المدرسي في كسب رهان الرقي بالمدرسة
العمومية،وفي تنمية وتطوير المواصفات المأمولة لدى المتعلم/ة المغربي/ة،
كان الميثاق الوطني للتربية والتكوين،كمشروع مجتمعي تربوي طموح،سباقا إلى
إلى إفراد أهمية خاصة بالتعليم الأولي ؛إذ نجده في المجال الأول من الميثاق
يدعو إلى"تعميم التسجيل بالسنة الأولى من التعليم الأولي في أفق
2004،وتركيز الدولة دعمها المالي في هذا الميدان على المناطق القروية وشبه
الحضرية،وبصفة عامة على المناطق السكنية غير المحظوظة."
كما أن المخطط الاستعجالي(2009-2012)، الذي جاء لتسريع الإصلاحات التي دعا
إليها الميثاق الوطني وإعطائها نفسا جديدا،اهتم هو الآخر بالتعليم الأولي
كذلك؛فبعد أن شخص بعض اختلالات التعليم الأولي في:
انحصار العرض التربوي بنسبة كبيرة في قطاع التعليم الخاص (الكتاتيب القرآنية) وتوزيعه بصورة
غير متوازنة،وضعف التمدرس بالتعليم الأولي خاصة في العالم القروي، ونقص في
البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية،و- شدة تعدد المناهج الدراسية في
التعليم الأولي،وتباين مواصفات المربيات والمربين وضعف تأهيلهم
المهني،وغياب التنسيق بين مختلف المتدخلين في هذا المجال،ونقص في وسائل
التمويل والرعاية في المناطق القروية على وجه الخصوص؛أعلن هدف تعميم
التعليم الأولي في أفق 2015،من خلال اعتماد الإجراءات والتدابير التالية:
تأهيل العرض التربوي القائم،وتنظيم 390.000 يوم تكويني لفائدة المربيات
والمربين، فتح 9 مراكز جديدة للموارد التربوية لإعداد الوسائل البيداغوجية
الموجهة للتعليم الأولي وتقديم الدعم البيداغوجي في كل النيابات،وتطوير
العرض التربوي العصري في التعليم الأولي في مجموع التراب الوطني،خاصة في
الوسط القروي وفي المناطق الفقيرة، فتح 3.600 حجرة دراسية للتعليم الأولي
في المدارس الابتدائية العمومية،و تمدرس ما يقارب 1 مليون طفل في التعليم
الأولي وإلى حدود 2012 في الوسط الحضري ،ووضع تكوين أساسي خاص لفائدة 3600
مرب ومربية،وتوفير تأطير أفضل لقطاع التعليم الأولي،وتعبئة 250 مفتشا.

بعد مرور عشرية الميثاق، وسنتين من البرنامج الاستعجالي،هل ربحت الوزارة/الدولة رهانها المشروع على التعليم الأولي/ماقبل المدرسي؟
المعروف والمؤكد،ونحن في نهاية الموسم الدراسي 2010/2011،لم يتحقق تعميم
التعليم الأولي الموعود به في الميثاق سنة 2004، ولم تركز الدولة/الوزارة
بما فيه الكفاية على هذا التعليم،وخصوصا في العالم القروي؛حيث استطاعت
الوزارة (حسب إحصائياتها لسنة 2010/2011) أن تمدرس فقط حوالي 61533
تلميذا في التعليم الأولي العمومي،بينما نجد في التعليم الأولي الخصوصي
حوالي 185031 تلميذا في الأولي العصري،و 493632 في الأولي التقليدي.وإذا
كنا نعرف بأن مجموع الأطفال الموجودين بالتعليم الأولي هو 740196،فإن
التعليم الأولي التقليدي هو الطاغي كميا(66،68%)،يليه الأولي العصري
ب24،99%،بينما نسبة الأولي العمومي هي 8،31% من مجموع أطفال التعليم الأولي
بالمغرب.كما أن عدد التلاميذ بالتعليم الأولي العمومي بالمجال القروي هو
36868 بنسبة 59،91% من مجموع تلاميذة الأولي العمومي.
وقد سجل تطور النسب الخام للتمدرس بالتعليم الأولي وطنيا في الموسم الدراسي
2010/2011 حوالي 64،5%،منها 54،1% من الإناث،و38،5% بالعالم القروي،وذلك
حسب إسقاطات الإحصاء الوطني لسنة 2004.
أما عدد مؤسسات التعليم الأولي هو24990،منها20824
تقليدية(بنسبة83،32%)،و2097 مؤسسة عصرية(بنسبة8،39%)،وفقط2069 عمومية(بنسبة
8،27%)،منها 1445 بالعالم القروي(بنسبة69،84% من الأولي العمومي).
بالنسبة لعدد المربين المشتغلين في قطاع التعليم الأولي يُقدر وطنيا
بـ36736 مربيا،أغلبهم بالأولي التقليدي(26759)،ثم بالأولي العصري(7569)،أما
الأولي العمومي لا يوجد فيه سوى 2408مربيا.
وعليه،من خلال المعطيات الإحصائية السالفة للموسم الدراسي 2010/2011،نلاحظ
أن الوزارة/الدولة،ورغم المجهودات المبذولة، لم تربح بكيفية ملموسة
رهاناتها على التعليم الأولي العمومي، سواء في أفق تعميمه(إن بقيت الوتيرة
على ماهي عليه الآن)،أوفي الجهود المبذولة خاصة في العالم القروي وشبه
الحضري والمناطق السكنية الحضرية غير المحظوظة(وهي مجالات اجتماعية معروفة
بارتفاع نسب الهدر والفشل المدرسي)،أو في توسيع العرض التربوي
والتكويني،أو في توفير الأطر التربوية الكافية من مربين ومؤطرين
متخصصين(الوزارة لم تقدم في إحصائياتها لسنة 2010/2011 عدد مؤطري التعليم
الأولي؟!)...
في الأخير،نظن بأن التعليم الأولي العمومي أصبح ضرورة ملحة أكثر من أي وقت
مضى،نظرا لرهنه لجودة وفعالية التعليم الابتدائي،وبالتالي لباقي الأسلاك
التعليمية اللاحقة،مما يتطلب بدل المزيد من المجهودات لتعميمه،وعدم التعويل
كثيرا على القطاع الخاص والحر،نظرا للهشاشة الاجتماعية(مستوى الدخل)
للقاعدة الكبيرة للمغاربة(خصوصا في المجال القروي والحضري الشعبي).كما على
الوزارة العمل من خلال استراتيجبات مضبوطة على عصرنة قطاع التعليم الأولي
الخصوصي(حيث الأولي التقليدي يشكل القاعدة الكبرى كما رأينا سابقا) من
خلال مراقبته وتأطيره حسب المرجعيات البيداغوجية والتدبيرية الحديثة.
وأود أن أنهي هذه المقاربة باقتراح خاص بالتعليم الأولي العمومي بالعالم
القروي الذي يحتاج منا الكثير من الإنصاف وتكافؤ الفرص ،خصوصا على المستوى
المجالي/الجغرافي،حيث يمكن للوزارة بعد تعميم المشروع الطموح للمدارس
الجماعاتية(الذي يجب الإسراع في تعميمها حيث ما اُنجز منها لحد الآن جد
قليل)،أن تخصص حجرات المدارس/الفرعيات للتعليم الأولي،إذ ستمكن هذه المدارس
الجماعاتية من اقتصاد و تفييض أعداد لا بأس بها من الأطر التربوية
والحجرات الدراسية.

محمد الصدوقي
باحث تربوي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
 
رهان التعليم الأولي العمومي بالمغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جديد التعليم الأولي
» تمارين حسابية للاطفال للتعليم الأولي
» نتائج الحركة الادارية للمديرين ومديري الدراسة بمؤسسات التعليم العمومي لسنة 2012
» كيفيات تنظيم المقابلة لانتقاء المديرين ومديري الدراسة بمؤسسات التربيةو التعليم العمومي
» المراسلات عدد 228و 229 و 230 بتاريخ 09 مارس 2012 المنظمة للحركة الإدارية الخاصة بإسناد منصب مدير ومنصب مدير الدراسة بمؤسسات التعليم العمومي مرفقة بلوائح المناصب الشاغرة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية :: المنظومة التعليمية :: التعليم الأولي-
انتقل الى:  
E3LAN CHOROUK
منتدى الشروق الجزائري www.chourok.net/vb