hassan idrissi المراقب العام
آخر مواضيع العضو : اسم متصفحك : الصفة : مراقب عام - كاتب المنتدى الهواية : الدولة : أوسمة العضو : عدد المساهمات : 288 نقاط العضو : 795 العمر : 36 المهنة : أستاذ
| موضوع: الطريق الى بيت الله الحرام .. نقاشات فقهية حول التعجيل والتأخير السبت 27 أغسطس 2011 - 9:49 | |
| الطريق الى بيت الله الحرام .. نقاشات فقهية حول التعجيل والتأخير مصطفى الناسي الاتحاد الاشتراكي : 27 - 08 - 2011 صدر للدكتور محمد فخرالدين كتاب موسوعة الحكاية الشعبية المغربية من 450 صفحة ، و هو من تقديم الدكتور محمد السرغيني ، و الكاتب حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة تخصص رواية، و دبلوم الدراسات العليا في السيرة الشعبية العربية ، و دكتوراه الدولة في الحكاية الشعبية المغربية .. و يدخل إصدار هذا الكتاب ضمن إمداد التلاميذ والآباء والمدرسين والباحثين بمادة خام قد تصلح لمآرب شتى. كان يوم العاشر من ذي الحجة اي يوم عيد الأضحى إستيقظنا باكرا صلينا صلاة الفجر وتناولنا طعم الإفطار و توجهنا جميعا راجلين الى حيث رمي الجمرات حيث كانت أمواج بشرية ذاك الصباح متوجهة الى رمي الجمرة الكبرى من أجل التحلل وحلق الرأس والتخلص من ثوب الأحرام بالنسبة للرجال أصبت بعياء شديد رغم أن السلطات السعودية كانت قد وضعت نظاما محكما لا يسمح فيه بحمل اي شيء كما أنها وضعت طريقا للدخول والخروج لقد ساهمت فتوى التوسيع التي عرفها حوض الرمي في تجنيب الحجاج موت محقق خاصة الشيوخ والمعاقين والمرضى أثناء التوجه الى حوض الجمرات كان الأستاذ عبد الرحيم أوشن يوجهنا بعد أن أسدى لنا العديد من النصائح خاصة طريقة الرمي ومايجب قوله أثناء الرمي كما أن الصديق بنغدان كان يعمل ما في وسعه ليبقى الحجيج مجتمعا ويرمي من مكان واحد مرت عملية الرمي بسلام بإستثناء إصابة حاج في رأسة بواسطة حجر كاد أن يفقده وعيه جراء حساسية المنطقة التي أصيب بها رغم العياء الذي كان قد أخد مني واصبت بحساسية في يدي فقد كنت مصرا على أن أشارك مرافقي في كل شيء كما كان الرفيق إسماعيل سحنون يعتني بي أشد عناية جزاه الله عنا خيرا بعد العودة الى المخيم كنت والحاج محسن الدكالي أحد الأطر الشابة الذي يعمل بالوكالة الوطنية للموانئ قد خرجنا من المخيم بحثا عن حلاق وهو ما تسنى لنا مع أحد الحجاج السوريين الذي حول ساحة الحمامات الى صالون للحلاقة وبعد أن حلقنا رؤوسنا وإستحمينا عدنا الى الخيمة حيث إستسلمت لنوم عميق الى حدود الظهيرة إذ تم إيقاظي من طرف الإخوان لأداء صلاة الظهر وتناول وجبة الغداء ليستسلم الجميع مرة أخرى الى النوم جراء العياء الكبير الذي كان يعاني منه الجميع وفجاة ظهر الحاج عبد الله مغفور الذي كان قد تاه بمزدلفة حيث كتب له أن يأتي الى حوض الجمرات راجلا من مزدلفة وعاد إليها مرة أخرى ومنها الى منى كانت بقية اليوم عبارة عن أداء الصلوات الخمس والمشاركة في حلقات الذكر والوعظ التي كان يؤطرها الفقهاء الأجلاء ويشاركهم الجميع النقاش الذي كان يكون في أحيان كثيرة حادا حول بعض المسائل الفقهية كالتعجيل والتأخير والتيسير في بعض الأمور الفقهية البسيطة وفي يوم الحادي عشر من ذي الحجة صلينا صلاة الفجر كالعادة وتناولنا طعم الإفطاربقينا في الخيمة نستريح الى حلول الظهر حيث صلينا صلاتي الظهر والعصر قصرا توجهنا زوالا الى رمي الجمار الصغرى والوسطى والكبرى مع ما يرافق ذلك من أدعية وقد كان مكان الرمي في اليوم الثاني أكثر تعدادا لكن كان ميسرا جراء ما تم إنجازه بهذه الإحواض من توسعة وتهوية وجسور يسير فوقها الملايين دون أن يصاب أحد بمكروه بإستثناء بعض المتشددين الذي يقدفون الجمرات بهستيريا لا مثيل لها بل أن أحدهم كان يقدف حداءه في الحوض كما أن العديد من الوفود يريدون إختصار الطريق حيث يودون العودة من طريق الذهاب حيث يصطدمون بالوفود القادمة للرمي مرت الأمور بسلام في اليوم الثاني وعدنا سالمين الى المخيم إلا أنه إشتد علي المرض وأحسست بحرارتي ترتفع مما أدى بي الى عيادة المستشفى الميداني قرب الدفاع المدني رفقة الحاج فجري حيث كشف عنا الطبيب المصري الذي كان يقوم فعلا بعمل جيد حيث يقيس الضغط الدموي ويسأل عن الأمراض المزمنة قبل تسليمك وصفة الدواء من أجل تسلمها مجانا من الصيدلية حيث تحرص وزارة الصحة السعودية على متابعة الوضع الصحي للحجاج عكس البعثات التي لا تجد لها أثر إلا في الفنادق والمساحات التجارية في اليوم الثالث وبعد أدائنا صلاة الفجر وتناول طعم الإفطار قرر حجاج التعجيل الرمي قبل الزوال لأنه جاز يوم النفر لمن أراد التعجيل الرمي قبل الزوال للتوجه الى مكة كنت لحظتها جد مريض لم أستطيع معه الوقوف كثيرا فأحرى السير لمسافة تقارب الأربع كيلومترات ذهابا وأيابا قرر الإمام أن يرمي الجمرات بإسمي وهو الجائز في الإسلام بالنسبة للعاجز وفي الوقت الذي كان يناقشني بعض الإخوة في هذا الأمر جدبني الأخ إسماعيل سحنون من يدي طالبا مني الوقوف من أجل الذهاب فالأمر لا يتكرر إلا مرة واحدة في العمر وهو ما زرع في نفسي العزيمة حيث قمت متسلما الحصى من عنده وتوجهت رفقة الوفد الى حوض الجمرات كان العدد قليلا خاصة وأن الكثير من الحجيج يفضل التأخير على التعجيل وهو الشيء الذي أخد به العديد بعض أعضاء الوفد المرافق لنا رمينا آخر الجمرات وعدنا الى المخيم حيث جمعت حقيبتي البسيطة وودعت من تبقى من الحجاج بالخيمة لآمتطي الحافلة العائدة الى مكة رفقة وفد ريكوردي من أعلى الطريق المارة عبر منطقة العزيزية كانت تمر الحافلة وقد كنت أسترق النظر من النافذة حيث لانظير لهذا المخيم المتراص بما يناهز الآلآف من الخيام وكل خيمة مربوطة بالمكيفات والكهرباء وآلآف رجال الأمن والطائرات المروحية لكن أكوام أخرى من الأزبال تركها الحجيج الرسمي والسري معا بمنى إتصلت برفيقي في الرحلة الحاج محمد خويا الذي كان قد إختصر الطريق وأبعد عنه إنتظار وتزاحم لا ينتهي عندما قرر إمتطاء دراجة نارية من منى الى مكة وهي التجارة التي كانت مزدهرة خلال فترة الحج حيث يعمد العديد من الشباب الى نقل الحجاج على متنها بحكم قلة سيارات الأجرة بوصولنا من المكان الذي ذهبنا منه ودعت الجميع وشكرتهم على ما أسداه الي الأخ والصديق بنغدان في هذا الجزء اليسير من هذه الرحلة الربانية وتواعدنا على اللقاء بالمدينة النورة إنشاء الله غادرت عائدا في إتجاه شعاب بني عامر للقاء رفيقي الحاج محمد خويا وبوصولي تعانقنا وجددنا اللقاء قبل أن ننهي مناسكنا شاركنا في النقاش والسؤال عن الحال والإحوال الأخ محمود صاحب الإقامة قبل أن نتوجه الى بيت الله الحرام للقيام بطواف الإفاضة والسعي وطواف الوداع وتلك حكاية أخرى. | |
|