طلال بلغيتي:''11/9منح المسلمين والعرب وقفة لإعادة التفكير!''

طلال بلغيتي:''11/9منح المسلمين والعرب وقفة لإعادة التفكير!''

طلال بلغيتي - مستشار دولي في السياسة والاقتصاد- واشنطن
"11/9كان اليوم الذي تعلمنا فيه أن بإمكان فئة صغيرة ومتطرفة التسبب في ضرر كبير لدولة ما، وأن تخل بنظام العالم... منذ هذا اليوم لم يعد العالم كما كان من قبل".

بهذه العبارات اختار طلال بلغيتي أن يصف في حوار إلكتروني لبوابة ميدي 1 هجمات ال11 من سبتمبر، باعتباره مستشارا دوليا في السياسة والاقتصاد، متخصصا في شؤون الشرق الأوسط وإفريقيا.

وقفة لإعادة التفكير...

وقفة للتأمل، وإعادة التفكير، كان الجانب الإيجابي الذي نجم عن ال11 من سبتمبر، حسب طلال بلغيتي، حيث يقول"قيام مجموعة بأعمال إرهابية باسم الإسلام، أعطى المسلمين والعرب فرصة في التأمل وإعادة التفكير في منظورهم للعالم والدين...أعطاهم وقفة في إعادة التفكير وإدراك أن هؤلاء الذين يستخدمون الدين لغايات سياسية لا يمثلوهم"، ويتابع قائلا"إيديولوجيا القاعدة القائمة على القتل والإرهاب كأداة سياسية فقدت مصداقيتها بشكل نهائي".

ويعطي طلال بلغيتي المغرب كنموذج للدول التي استفادت من وقفة إعادة التفكير هاته، حيث يقول"في المغرب ودول أخرى، تم إعادة التأسيس لشكل أكثر إنسانية للإسلام،،، إسلام يسمح بالتفكير المتقدم فيما يخص حقوق الإنسان وحقوق المرأة،،، إنها البداية فقط، وآمل أن ينتقل الأمر إلى دول أخرى".

أبطال...وليس شهداء

يرى طلال بلغيتي أن العالم العربي يمتلك الآن فرصة غير مسبوقة لإقامة مجتمع جديد، مجتمع متقدم، ومتحد، يرى في الاختلاف والتنوع قوة، حيث يقول موضحا"زعماؤنا بإمكانهم القيام بهذا الأمر من خلال وضع آليات تنعش قاعدة القانون، وتنشئ مدارس جيدة، وأنظمة اقتصاد متنوعة، وتستثمر في المجتمعات المحلية..." هذه المؤسسات، يقول طلال بلغيتي، "ستمنح للشباب في عالمنا العربي فرصة في أن يكونوا أبطالا في أوطانهم وليس شهداء في بلدان الآخرين".

بالموازاة مع الأمر، يرى طلال بلغيتي أن على الولايات المتحدة أن "تدرك أن ميزان القوة قد تغير، وأنها لم تعد شرطي العالم، ولا الحاكم الوحيد فيه، وعليها التركيز على اقتصادها لجعله أكثر عدالة وتنافسية، وأن تساعد في خلق اتحادات جديدة تعتمد على التكتلات والمؤسسات في حل النزاعات الإقليمية"، ويردف قائلا"بهذه الطريقة، فئة قليلة ستتهم الولايات المتحدة بأنها تخوض حربا صليبية ضدها".

الإرهاب باسم الإسلام

"ال11 من سبتمبر، كان الحدث الأكثر استعراضا لهجوم إرهابي باسم الإسلام"، يقول طلال بلغيتي، مضيفا"لقد نجم عن تضافر لعدد من العوامل التي تجمعت في منطقة واحدة وهي الشرق الأوسط، من قبيل الأنظمة الاستبدادية التي تفضل الوضع الراهن، الإرث الاستعماري في المنطقة مثلما هو حاصل في فلسطين، والوجود العسكري الأمريكي في شبه الجزيرة العربية، إضافة إلى الحنين إلى ماض ذهبي يعيش فيه المسلمون والعجم بانسجام تحت راية الإسلام".

من جانب آخر، يرى طلال بلغيتي أن الحرب على الإرهاب التي أعلنتها إدارة بوش وحلفاؤه، على الإرهاب باسم الإسلام، تسببت في ضرر كبير للديمقراطية الأمريكية، عبر ممارستها التعذيب وفرضها فانون باتريوت والذي استخدم ضد المسلمين الأمريكيين بشكل خاص، ويضيف موضحا"انخراط الولايات المتحدة في الحرب على الإرهاب، ترك فراغا كبيرا في السلطة في العالم... لذا انتقلنا في السنوات العشر الأخيرة من عالم محكوم من الغرب إلى عالم مال فيه ميزان القوة لفائدة الهند والصين، وقوى إقليمية أخرى مثل تركيا والبرازيل وإيران".

وفي ختام حديثه لبوابة ميدي 1، يقول طلال بلغيتي"على زعماء العالم التركيز في السنوات العشر القادمة على إيجاد حل لأزمة نقص الغذاء، مكافحة الأمراض، المحافظة على المياه، وإيجاد مصادر جديدة للطاقة..."، ويضيف"علينا كأوطان في العالم أن نتحد من أجل العمل على إيجاد حل للتحديات التي سيواجهها العالم في العشر سنوات القادمة".

شامة درشول - بوابة ميدي1
11/09/2011 à 11:39

» «الأزرق» ليس منتخب الشيخ طلال الفهد
» فيلم التفكير العميق
» أكبر وقفة تضامنية مع سوريا في المغرب
» من يقف وراء تأخر المسلمين ؟؟؟
» حقيقة العداوة بين المسلمين واليهود