نظم بمقر الأكاديمية
الجهوية للتربية والتكوين (قاعة عبد العزيز أمين) يوم الخميس 3نونبر 2011
لقاء تكويني تواصلي لفائدة فرق البحث التربوي المحلية بهدف الوقوف على
نتائج أعمال الفرق، ومستوى السير في الأبحاث التي تم تسجيلها في الموسم
الدراسي السابق.استهلت وقائع اليوم بكلمة للسيد رئيس قسم الشؤون التربوية
الأستاذ محمد مزواري نيابة عن السيد مدير الأكاديمية، أشار فيها إلى أهمية
البحث التربوي، والتزام الأكاديمية من خلال قسم الشؤون التربوية على تفعيل
كل آليات البحث التي بإمكانها تطوير آفاقه. واستغل الفرصة ليربط بين توصيات
ورشات لجنتي القيادة والخبرة الجهوية الخاصة بإرساء بيداغوجيا الإدماج،
وخصوصا ما أشارت إليه لجنة دعم البحث والتجديد المرتبطين ببيداغوجيا
الإدماج، وركز بهذا الخصوص على ضرورة توجيه اهتمامات البحوث في سياق
الإحاطة بمختلف القضايا النظرية والتطبيقية المتعلقة ببيداغوجيا الإدماج
لتذليل مختلف الصعاب الكائنة والممكنة المتعلقة بهذا الاختيار المنهجي
الديداكتيكي، كما أشار إلى حرص الوزارة على الارتقاء الكمي والكيفي بالبحث
في مجال التربية والتكوين، إذ تزامنت وقائع هذا اليوم مع تحضيرات هامة
جارية بالوزارة لتنظيم أيام وطنية حول البحث التربوي.....
ثم
تناول الكلمة الأستاذ الميلود بلعاتي عن المختبر الجهوي للبحث التربوي
ليقدم عرضا حول هيكلة المختبرات الجهوية للبحث التربوي من خلال استعراضه
لمضامين المشروع المعدل الخاص بالإطار التنظيمي للمختبرات الجهوية للبحث
التربوي (الوحدة المركزية للبحث التربوي الصيغة المعدلة 1/2011). وبموازاة
مع مضامين هذا العرض قدّم الأستاذ عبد الله بوغوتة قراءة في المخطط الجهوي
للبحث التربوي، زكّى فيها مسألة التوجه إلى البحث في مكونات بيداغوجيا
الإدماج تماشيا مع ما أفرزته التحوّلات الراهنة على مستوى المنظومة
التربوية من اختيارات استراتيجية على مستوى النهوض بالنظام التعليمي
والارتقاء بالبحث التربوي من خلال نماذج جهوية.
وعلى خلاف المداخلات
السابقة التي كانت تحمل طابعا إخباريا صرفا، يراهن على ترسيخ الأطر
الإدارية لعملية البحث، تدخل الأستاذ عبد الخالق حموتي في موضوع (البحث
التدخلي: أسس ومفاهيم)، تناول فيه بالدرس والتحليل مختلف التقعيدات النظرية
للبحث التدخلي موازنا بين نقط التقاطع بينها لبناء مفهوم شامل ودقيق.
واستطرد بعد ذلك في الحديث عن أسس البحث التدخلي، والمشاركين فيه، وطبيعته
المنهجية، وخاصياته الإجرائية. وكان يصر على الوقوف مطولا عند مجموعة من
المعطيات تفصيلا وشرحا. وفي السياق العملي ذاته تناول الكلمة الأستاذ عبد
القادر الكوال ليقدم عرضا في (برانم معالجة البيانات)، ويشرح عمليا كيفيات
اشتغال هذه البرانم وأشكال التعامل معها مركزا على مجالات تدخلها، وحجم
المساعدات التي تقدمها للباحث.
وبعد هذه العروض فتح باب لمناقشة
مضامينها حيث تدخل مجموعة من منسقي وأعضاء فرق البحث التربوي المحلية
لإثارة زمرة من القضايا والإكراهات المادية والتأطيرية، والتساؤل عن سبل
تذليل كل العقبات للمضي في مجال البحث، تولى السادة أعضاء الفريق الأكاديمي
الإجابة عنها. ليفسح المجال مرة أخرى لمنسقي فرق البحث لعرض مسارات
بحوثهم، وحجم الإنجازات التي تم تحقيقها، وعرض مختلف أشكال الضائقة المادية
والمعنوية التي تحول دون التقدم في أعمالهم.
عن تربويات