تعيش فرعية الملاقيط بمجموعة مدارس المعتمد بن عباد الواقعة
بنواحي دار الكداري اقليم سيدي قاسم على إيقاع مشاكل متنوعة في الحدة والكم
، بدءا من غياب سور وقائي للمؤسسة وهو ما يجعلها مفتوحة على مصراعيها
لدخول الغرباء كما يجعل التلاميذ عرضة للخطر خاصة وأن المدرسة توجد على
حافة طريق ثانوية معبدة تعج فيها الحركة بالسيارات والشاحنات التي تسير
بسرعات جنونية لتزداد حدتها يوم السوق الأسبوعي في غياب واضح وتام لأي
علامة تشوير بالقرب من المؤسسة زيادة على ذلك دخول الابقار والأغنام،
ناهيكم عن غياب مرفق أساسي يتعلق بالغياب الواضح للمرافق الصحية مما يجعل
التلاميذ مضطرين لقضاء حاجاتهم وراء الاقسام نتج عنه تحول المدرسة الى
بؤرة سوداء أضحت تشكل خطرا على صحتهم الشيء الذي جعل من المستحيل فتح
النوافذ الخلفية للتهوية نظرا للثلوت البيئي الخطير ،هذا العامل الذي يؤدي
بدوره الى انقطاع التلاميذ احيانا خاصة الاناث منهم في المراحل الاخيرة من
التعليم الأساسي و يحول دون مواصلة تعليمهم . ...
هذا الحرمان يعاني منه أيضا الأساتذة بالفرعية الذين يجدون حرجا كبيرا في
قضاء حاجاتهم الضرورية ، زد على ذلك غياب الماء و السكن الوظيفي رغم
الشكايات المتكررة التي وجهها كل من طاقم التدريس الى السيد المدير الذي
تكلف بإيصالها للجهات الوصية على قطاع التربية ، حيث لا نتلقى الا وعودا
تلو وعود لا تجد لها صدى على ارض الواقع.
تجدر الاشارة ان اصلاحا
قامت به الاكاديمية الجهوية للغرب الشراردة السنة الماضية بتنسيق مع قطاعات
اخرى همت بالأساس حماية المدرسة من الفيضانات و طلاء للحجرات من الداخل و
الخارج و تهيئة الساحة، وعلى الرغم من أهميتها تبقى أغلب الاصلاحات غير
كافية ولا ترقى الى الوجه المطلوب نظرا لغياب المراقبة و من الأمثلة على
ذلك هناك حجرات الآن مازال الماء يتسرب اليها رغم الميزانية المهمة المخصصة
لذلك دون الحديث عن طلاء الجدران الذي لم يكن في المستوى المطلوب تماما , و
هذا غيض من فيض.
و يأمل السادة الاساتذة أن يسرع المسؤولون الى
اصلاحات عاجلة جدا تهم بناء مرافق صحية بالأساس و مدهم بالماء الشروب خصوصا
و يجددون نداءهم من أجل تدخل عاجل من المجتمع المدرسي والمجتمع المدني
والشركاء٬ لمعالجة كل المشاكل التي تقف كعائق أمام تحسين فضاء المؤسسة
التربوي من كل جوانبه ومحاربة الهدر المدرسي و خاصة من طرف الفتيات.