25 يناير 2012:تحليل : عزالدين الكلاوي
أثبت المنتخب الليبي ممثل الشعب الليبي بطل الثورة التي أطاحت بالقذافي ،
أنه منتخب كروي عنيد و قادر على تحدي ظروف ابتعاده عن الإعداد بالشكل
الضروري لكأس امم افريقيا ، بل وقادر على تحدي ظروف سوء حالة أرض الملعب
الموحل والغارق في الامطار ، حين خرج بالتعادل 2/2 مع زامبيا متصدرة
المجموعة الاولي مساء اليوم في مباراة غريبة ومثيرة في افتتاح الجولة
الثانية للمجموعة الأولى لبطولة كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
تقدم الليبيون على منافسهم مرتين 1/صفر ثم 2/1 ، وكادوا يدركون الفوز
بالتخصص ، كما حققوا ذلك في تصفيات البطولة بالفوز على زامبيا في طرابلس ثم
التعادل معها في لوساكا ، ولكن سوء الحظ وتأثير الاجواء الممطرة والملعب
الغارق بالمياه لم تدع الفرصة للفريق الليبي لتحقيق ما كان يستحقه ،
لتنتهي المباراة بالتعادل 2/2، ليرفع منتخب الرصاصات النحاسية رصيده إلى 4
نقاط في صدارة المجموعة الاولي ، ويصبح رصيد ليبيا نقطة واحدة تحتل بها
المركز الثالث مؤقتا قبل المباراة الاخري في المجموعة بين غيينيا
الاستوائية والسنغال .
وقد انتهى الشوط الاول بالتعادل 1/1 , حيث سجل أحمد سعد الهدف الاول لليبيا
في الدقيقة الخامسة ، بينما سجل بايوكا هدف زامبيا في الدقيقة 29 ، وفي
الشوط الثاني عاد أحمد سعد لتسجيل الهدف الثاني لبلاده بعد 3 دقائق ، وبعد
ذلك بست دقائق سجل كريستوفر كاتونجو هدف التعادل الثاني لزامبيا .
أقيمت المباراة على أرضية أشبه ببركة مملوءة بالمياه ، مما أثر على حركة
الكرة وأداء اللاعبين الذين كانوا يفقدون توازنهم بسهولة بعد التزحلق على
أرض الملعب ، كما تأثر الاداء بحركة الكرة التي فقدت رد فعلها السريع وكانت
تتوقف بمجرد اصطدامها بأرض الملعب ، وكافح اللاعبون لكي يحتفظوا بتوازنهم ،
ولكن المستوي العام للمباراة تراجع بنسبة كبيرة لا تقل عن 30 %، وكل ذلك
أدي إلى مشاهدة مباراة خارج النص ، لعب فيها الملعب الموحل دور البطولة
لتأثيره السلبي على الاداء، واستحق لاعبو الفريقين الاشادة لتأديتهم
المباراة في هذه الاجواء الصعبة التي كانت ترشح المباراة للتأجيل لمدة لا
تقل عن 24 ساعة ولكن ظروف جدول المباريات في البطولة التي لا تسمح
بالتأجيل ، لم تترك الفرصة لذلك وكان الحل الحاسم للجنة المنظمة برئاسة
الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي (الكاف) ، ضرورة إقامة
المباراة ،و التغاضي عن سوء حالة أرض الملعب وظروف سوء حالة الطقس .
وقد تسبب حالة الملعب في تأجيل المباراة لمدة ساعة وربع الساعة بسبب
الامطار الغزيرة التي هطلت على المدينة لساعات طويلة وملأت أرض استاد
باتا بالمياه الغزيرة
تسببت هذه الامطار والأجواء المناخية السيئة للغاية والتي وصلت فيها
الرطوبة إلى 88%، وقوة الرياح إلى 6 كلم في الساعة فقط .في تأجيل المباراة
التي كان مقررا أن تبدأ في تمام الساعة الرابعة بتوقيت جرينتش ، وقد قام
كومان كوليبالي الحكم الدولي المالي للمباراة بنزول أرض الملعب واختبار رد
فعل الكرة ، ولكنه وجد ان الملعب تحول إلى بركة مملوءة بالمياه التي تعوق
حركة الكرة وتجعل مهمة اللاعبين بالغة الصعوبة في تحريك الكرة او حركة
اللاعبين أنفسهم ، فقام بالاعلان عن تأجيل المباراة إلى أجل غير مسمي خاصة
مع اعتراض مدربي المنتخبين .
وفي غضون ذلك ، تواصلت المشاورات في قاعات الملعب بإشراف وحضوركبار مسئوولي
الاتحاد الافريقي،ومنهم عيسى حياتو ود. داني جوردان الجنوب افريقي رئيس
اللجنة التنفيذية لمونديال كأس العالم 2010 وعضو اللجنة المنظمة للبطولة
وطاقم الحكام ومراقب المباراة ، لبحث امكانية إقامة المباراة في حالة نجاح
محاولات تفريغ أرض الملعب من المياه بإزاحتها أو إضافة بعض الرمال لتحقيق
بعض التماسك في أرضية الملعب ومع تحسن الأجواء،وتوقف الامطار وصعوبة
التأجيل تم اتخاذ قرار بإقامة المباراة.