IMADZZ الادارة العامة
آخر مواضيع العضو : اسم متصفحك : الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع الهواية : الدولة : أوسمة العضو : عدد المساهمات : 1868 نقاط العضو : 4609 العمر : 27 المهنة : التعليم
| موضوع: اداب العزاء في الاسلام الإثنين 18 يونيو 2012 - 10:44 | |
| قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(مثل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛إذا اشتكى منه عضوٌ تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر)
[متفق عليه].
وبالتالى فإن زيارة المسلم لأخيه المسلم من الواجبات التى يجب الحرص عليها، وخاصة في مناسبات الفرح والحزن،
قال تعالى:
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ(155)
الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ(156)
أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ(157)
(سورة البقرة)
ومن نعمة الله وإحسانه إلينا أنه شرع لنا ديناً حثنا على معالي الامور ومكارم الاخلاق.
فكان من محاسن الاسلام مشروعية العزاء ،وهو مواساة ذوي الميت وتسليتهم وحثهم على الصبر و الاحتساب ,
كذلك الدعاء للميت والترحم عليه و الاستغفار له.
وبالتالى فإنها تخفف ألم المصاب، وتهدِّئ من رَوْعِه وفزعه،وتسكِّنُ حزنه وجزعه.
قال صلى الله عليه وسلم: (من عَزَّى مصابًا فله مثل أجره) [الترمذي وابن ماجه].
وللتعزية والمواساة آداب يجدر بكل مسلم اتباعها،
ومنها:
المسارعة:
إذا علم المسلم بوفاة أحد من أقاربه أو جيرانه أو أصدقائه وجب عليه زيارة أهله لتعزيتهم في مصابهم، والاشتراك معهم في تشييع جنازته؛
عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(حق المسلم على المسلم خمس: رد السلام، وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس)
[متفق عليه].
عدم التأخر عن ثلاثة أيام:
فإن طرأ عليه طارئ أخَّره عن المسارعة، فينبغي أن تكون الزيارة قبل مضي ثلاثة أيام، ويجب أن يتوجه المسلم بنفسه، ولا يكتفي ببرقية التعزية إلا في حالات الضرورة فقط.
صنع الطعام:
يستحب للأقارب والأصحاب أن يصنعوا لأهل الميت طعامًا؛ لأنهم يكونون في شُغْل بمصابهم يمنعهم من إعداده.
قال صلى الله عليه وسلم:
(اصنعوا لأهل جعفر طعامًا فإنه قد جاءهم ما يشغلُهم)
[الترمذي].
تعزية النساء:
تخرج النساء محتشمات غير متبرجات بزينة،ولا يصدر عنهن ما يخالف الشرع؛كشق الملابس ولطم الخدود، والصراخ والعويل؛
فكل هذا مما يغضب الله -سبحانه- ويكون سببًا في تعذيب الميت في قبره إن كان قد أوصى بذلك.
عدم الجلوس للعزاء:
على أهل الميت ألا يستقبلوا من يعزونهم في السرادقات من أجل العزاء؛ لأن هذا من قبيل البدع التي لم يقرها الإسلام،
وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم- يؤدون العزاء أثناء تشييع الجنازة في المقابر،أو عند مقابلة أهل الميت في الطريق أو في المسجد.
ولا مانع من الذهاب إلى أهل الميت في ديارهم لتعزيتهم مع تخفيف الزيارة، والالتزام فيها بالآداب السابقة، واجتناب ما يفعله الناس من التدخين والحديث فيما لا ينفع، وإنما يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان ونحو ذلك.
ما يقال في العزاء:
يقتصر الحديث على كلام الصبر والسلوان؛ كأن يقول المعزِّي للمصاب: (البقاء لله)،
أو (إنا لله وإنا إليه راجعون)،
أو (لله ما أعطى ولله ما أخذ، وكل شيء عنده بمقدار، فلْتصبر ولْتحتسب).
أما المصاب فيؤمِّن (أي يقول: آمين)
ويقول للمعزِّي: آجرك الله (أي: كتب الله لك الأجر على صنيعك).
عدم الإسراف في إجراءات تشييع الجنازة:
فالمسلم يبتعد عن كل البدع في هذا الأمر، مثل: إقامة السرادقات، وعمل الأربعين، والذكرى السنوية،
وغير ذلك من البدع التي انتشرت في بعض مجتمعاتنا الإسلامية.
ولكن للأسف ظهرت الكثير من المحدثات فى العزاء،
وهى بعيدة عن ديننا الحنيف!!
ومنها:
- صنع أهل الميت طعاما للناس ،
وذلك لتقديمه للمجتمعين للتعزية ،فهذا منكر لا يجوز .
والوارد في هذا ما ذكرنا من صنع الطعام لأهل الميت قدر كفايتهم وتقديمه لهم لا لغيرهم ،
لأن أهل الميت قد شغلوابالحزن على مصابهم عن صنع طعامهم ،فيقدم لهم الطعام وفي صنع أهل الميت طعاما للناس زيادة على مصابهم ، وشغل لهم ،
وهو تشبه بأهل الجاهلية لخبر جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه – قال :
(( كنا – أي معشر الصحابة – نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة )) .
رواه الإمام أحمد بإسناد حسن .
- ومن البدع المحدثة أيضا :
اجتماع المعزين للعزاء ،
ومنه ما يعرف بالاجتماع في اليوم الثالثعند أهل الميت ، وقراءة القرآن ، ولإهداء ثوابه للميت .
ومن ذلك ما تفعله بعض القبائل بالاجتماع بينها بعد الوفاة مدة ثلاثة أيام .
ومن المحدثات المنكرة في العزاء :
ما يحصل من المعزين من عبارات التسخط والاستياء من المصيبة ،
وذلك لإرضاءالمصابين .وهذا عمل قبيح فيه رد لقضاء الله وقدره ، وعدم قبوله فيه أيضاً رد لقضاء الله وقدره ،
وقضاؤه وقدره سبحانه وتعالى ماض ولا راد له ،
والرضا به واجب على كل مسلم ،
والإيمان به ركن من أركان الإيمان ،
لذا يجب الحذر من هذا المزلق الخطير ، والمسلم يجب أن يكون حريص على سلامة إيمانه .
ومنها ما تفعله بعض النساء من النياحة على الميت ورفع الصوت بالبكاء عليه ولطم الخدود وشق الجيب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية )) [رواه البخاري ].
وقال صلى الله عليه وسلم : (( النائحة إذا لم تتب قبل موتها ، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب ))
[رواه مسلم]
ومنها أيضاً :
رفع اليدين في التعزية ، وقراءة سورة الفاتحة .
وأيضاً :
التزام ذبح الذبيحة للميت بعد دفنه .
كل هذه البدع منكرة في الشرع المطهر ،
وتخالف ما ورد في المشروع في التعزية ،
وقد جاء في الصحيحين من حديث عائشة – رضى الله عنها – أن النبي -قال : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) .
رواه البخاري
والواجب على كل مسلم أن يحذر من الابتداع في الدين ، وأن يسلك طريق الكتاب والسنة ،
ولنعلم جميعاً كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن شر الأمور محدثاتها ،
وكل محدثة بدعة،
وكل بدعة ضلالة .
فليتق الله أولئك الذين تجري بينهم تلك العادات وأشباهها المنكرة .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه ،
وجنبنا أسباب سخطه وعقابه ،
انه سميع مجيب .
اللهم ارحم موتانا وجميع موتى المسلمين والمسلمات ،
الذين شهدوا لك بالوحدانية، ولنبيك بالرسالة،
وماتوا على ذلك.
اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم،
واغسلهم بالماء والثلج والبرد،
ونقهم من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
| |
|