19 يونيو 2012:DPA ©
من المؤتمر الصحفي لنالبي بعد الحادثة |
حتى
صباح أمس الأول الأحد ، كان لاعب التنس الأرجنتيني ديفيد نالبانديان يشار
إليه باعتباره لاعبا موهوبا يحقق نتائج متذبذبة في الفترة الأخيرة وكان قد
صعد إلى المراكز الثلاثة الأولى في التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين
ووصل إلى نهائي ويمبلدون كما توج من قبل في بطولات الأساتذة.
ولكن الآن ، تغيرت صورته بشكل كبير حيث يشار إليه كلاعب فقد السيطرة على
أعصابه وقام بتصرف كانت عواقبه غير مسبوقة في عالم لعبة التنس.
وواجه نالبانديان /30 عاما/ تحقيقات مزدوجة من قبل الشرطة البريطانية بتهمة
توجيه إهانة ، ومن جانب الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين بسبب
اتباعه "سلوكا يتعارض مع مبادئ اللعبة".
وكان نالبانديان ، الذي وصل إلى نهائي ويمبلدون عام 2002 ، قد فقد أعصابه
إثر إهدار ضربة إرسال خلال المباراة النهائية لبطولة كوينز أمام الكرواتي
مارين سيليتش أمس الأول وركل إحدى اللوحات الإعلانية ليصطدم لوحا خشبيا
بساق حكم مساعد ويصيبه بجرح.
وتقرر على الفور إقصاء نالبانديان من المباراة ليتوج سيليتش باللقب في
بطولة كوينز التي تعد مرحلة استعدادية مهمة لويمبلدون ثالث بطولات "جراند
سلام" الأربع الكبرى.
وحظي تصرف اللاعب بتغطية واسعة من جانب وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم.
وقال متحدث باسم الشرطة البريطانية :"إننا على علم بوقوع حادث في مباراة
ببطولة كوينز في 17 يونيو. تلقينا شكوى وشرطة العاصمة (متروبوليتان) تتولى
التحقيق حاليا".
وقال نيكولا أرزاني المتحدث باسم رابطة لاعبي التنس المحترفين في تصريحات
لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :"لقد بدأت بالفعل التحقيقات. ويتولى
الأمر إدارة القواعد واللوائح".
ولم يتقبل الحكم المساعد الذي أصيب بجرح غائر في ساقه ، الاعتذار الفاتر من جانب اللاعب الأرجنتيني.
وجرى حرمان نالبانديان من جميع النقاط التي حصدها من خلال مشاركته في بطولة
كوينز ، كما جرى إلزامه بدفع تكاليف إقامته بالإضافة إلى تغريمه عشرة آلاف
يورو (12 ألف دولار) ، والتي تعد أكبر غرامة تفرضها رابطة لاعبي التنس
المحترفين في مثل هذه الحالات.
كذلك تقرر حرمان نالبانديان من مبلغ 60 ألف دولار كان سيحصل عليه نظرا لوصوله إلى الدور النهائي في البطولة.
ومع ذلك لا يبدو أن الخسائر المالية شكلت أزمة بالنسبة لنالبانديان ، ولكن
المشكلة الحقيقية هي أن الحادث لطخ مسيرة اللاعب ولم يتضح حتى الآن متى
سينجح نالبانديان في تحسين صورته من جديد.
وبعد الحادث ، تحول وصف نالبانديان من أحد لاعبي التنس البارزين ، إلى رياضي متهور تسبب في إصابة حكم مساعد.
وذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أنه "جرى تجريد (جون) ماكنرو من عضويته
الشرفية في نادي كوينز بسبب مشادة كلامية مع زوجة رئيس النادي في هذا الوقت
، حول حجز ملعب للتدريب".
وأوضحت الصحيفة أن تحطيم مضارب التنس يعد أمرا واردا في ملاعب التنس ولكن
ما قام به نالبانديان وما تسبب فيه للحكم المساعد يعد تصرفا غريبا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" أنه "إذا فعل ديفيد نالبانديان هذا التصرف عند
تناوله المشروبات في أي حانة بالقرب من نادي كوينز ، ربما كانت الشرطة
استدعته أو ألقت القبض عليه".
ديفيد مطأطأ الرأس أثناء التتويج