طلبة ليبيون يؤدون امتحاناتهم في تونس

بدأ أكثر من 46,000 تلميذ ليبي
امتحاناتهم في تونس والتي تستمر حتى التاسع من شهر يوليو الحالي. وقد تم
تنظيم دورة خاصة لتمكين الأطفال الليبيين من المشاركة في الامتحانات
اعتبارا من يوم السبت الماضي حسب ما أوردته وكالة تونس إفريقيا للأنباء.

وقد قامت تونس بتنظيم فصول تتبع المنهج الليبي في مدارسها يتولى
التدريس فيها مدرسون ليبيون وفقا للمناهج التعليمية الليبية وذلك لتمكين
الأطفال المهجرين من متابعة دراستهم.

وفي هذا الصدد قال محمد بلعيد، مدير مدرسة ليبية في تونس "لقد
كانت العملية صعبة نظرا لعدم استكمال الطلاب المنهج الدراسي، لكن بفضل
تظافر جهود العاملين التربويين في المدرسة استطعنا تقديم بعض حصص التدارك
لهم في ظروف جيدة. وقد نجحنا من خلالها في إرضاء جميع الطلاب الليبيين".

وكانت مدرسة محمد بلعيد قد استقبلت 292
طالبا، خصوصا أولئك الذين شاركوا في امتحانات البكالوريا. ولتسهيل هذه
العملية، قامت الإدارة بتقسيمهم إلى مجموعتين من أجل إعطاء الفرصة للجميع
لتأدية الامتحانات.

وأضاف بلعيد قائلا "هذا واجب علينا، نحن كمواطنين ليبيين مقيمين
في تونس، أن نمد يد المساعدة لشباب المستقبل مراعاة للظروف الخاصة التي تمر
بها البلاد وحجم المآسي التي تعرض لها الأطفال. وبالتالي، فما علينا إلا
أن ندعمهم ونشد على أيديهم حتى تكون نهاية هذا العام سعيدة بالنسبة لهم".

من جانبه يقول عزالدين الطاهري العضو في لجنة مساعدة اللاجئين في
ولاية قابس " تم تمكين الأطفال الليبيين خلال فترة إقامتهم بالولاية من
حضور الدروس وسط عناية نفسية أشرف عليها أخصائيون بهدف مساعدتهم على تجاوز
الصعوبات التي يعيشونها والتركيز في دراستهم".

بلقيس محمد الكيلاني طالبة ليبية استقرت رفقة عائلتها في تونس
العاصمة منذ أسبوع هربا من ويلات الحرب، حيث تسببت المعارك الدائرة بين
كتائب القذافي والثوار في تدمير مدرستها التي تقع في البريقة. وعلى الرغم
من ظروفها الصعبة لم تتأثر عزيمتها في الاستمرار في دراستها.

تقول بلقيس "لقد عشنا ظروفا صعبة منذ بداية الثورة في بلدنا، ورغم ذلك
تحملنا أهوال الحرب وحرصنا على عدم ترك دروسنا. أتمنى أن نكافئ على ذلك وأن
يكون النجاح حليف جميع الطلاب الليبيين".

تنطلق امتحانات البكالوريا في ليبيا بداية من يوم 17
يوليو القادم. وقد سمحت السلطات الليبية للطلاب بالمشاركة في الامتحانات
خارج البلاد. ووفقا لمحمد بلعيد، سيتم نقل أوراق الامتحانات إلى ليبيا
لتصحيحها من قبل فريق متخصص.

من جهته، قال أنور بن العاطي والد أحد طلاب البكالوريا لمغاربية
"أتمنى أن تكون عملية التصحيح شفافة ونزيهة وألا يكون هناك تمييز بين أبناء
الثوار وغيرهم من أبناء العائلات الموالية للقذافي حتى تكون النتائج
عادلة".

وفي هذا الوقت، ستجري الامتحانات في طرابلس طبقا للجدول المعد
لذلك على الرغم من الظروف الأمنية. وفي هذا السياق، أكد وزير التعليم عبد
الكبير فخري أواخر الشهر الماضي على أهمية اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية
لضمان نجاح الامتحانات.

» المغربي السعيدي يلعب 30 دقيقة فقط أمام تونس
» المغرب يواجه تونس وديّا قبل مباراة الجزائر
» تونس: شواطئ سيدي بوسعيد قبلة السائحين