ما صحة خبر مشاركتك في فيلم سنمائي مع المخرج نبيل عيوش ؟
الخبر في عمومه صحيح، غير أنه يحتاج إلى توضيح. مشاركتي فــــــــي الفيلم ليست تمثيلية ، ولكنها مشاركة علمية تصحيحة، حيث إني أقــــوم بالإشراف على العمل من الناحية الفكرية، والعقدية، حتى لايتهم الإســــلام عـن غيـر قصد.
المخرج نبيل عيوش كان عاقلا حين خشي الإساءة إلى افسلام فيترتب على ذلك ما لا يرضاه، ولذلك اتصل بي لكي يمر الشريط على الوجه الصحيح.
عرض علي بادئ الأمر التمثيل. إلا أن مركزي العلمي والاجتماعـــي لا يسمح لي بأمر مماثل، فطلب مني لاحقا المشاركة بعلمي، وبما أن الشريط يتناول موضوعا حساسا ألا وهو " تفجيرات الدار البيضاء "
أحببت المشاركة بعلمي بعدما تعذرت المشاركة بشخصي.
وأنا أود من خلال مشاركتي في الفيلم، أن أقول : إن تلك الأحـداث لا تمت بصلة إلى الإسلام، ولا إلى أي دين، أيضا سيشير العمل إلى آآآآآآآآآآآآآآلاف الضحايا الذين زج بهم في السجون على خلفية تلك الأحداث.
ما هي علاقة الفزازي بالسينما ؟
ليس لـــي أية علاقة بالسينما، ومشاركتي كما سبق أن قلت في هذا العمـــل تقتصر على الجانب الفكري. أنا مرتبط حاليا بالسيناريو والحــــوار، وليس بالتمثيل. لتجنب سقوط الفيلم في خطإ يجعله خصما للإسلام.
إذا ما هي علاقتك بالمخرج نبيل عيوش ؟ وهل سبق لك أن شاهدت أحد أعماله السينمائية ؟
لم أتعرف على نبيل عيوش من قبل، هومن بحث عني، وهو من قــــــــــدم لمقابلتي في طنجة، حيث اقترح علي فكرة التمثيل، وأجبته بكون الفكرة لا تناسبني فطرح علي فكرة مراجعة السيناريو. لم يسبق لي أن شاهد ت أيا من أعمال عيوش، كما أنه لاتهمني مشاهدتها بقدر ما يهمني هذا العمل وكفى.
أما من يقول إن نبيل عيوش أخرج أفلاما تضم مشاهد مخلة وغيرها، فهـذا قول لا يعنيني أيضا، وكما سبق أن قلت، يهمني هذا الفيلم فقط. وتهمنـــــي الفكرة التي يطرحها، وأتمنى أن يوصل رسالة جيدة.
كم ستتقاضى من عملك كمشرف على سيناريو هذا الفيلم ؟
أتحفظ على الإجابة عن هذا المر لأنه " أمر خاص " وهو ليس مهما حتى أخوض فيه، ولكن المهم : أنني أبحث عن راتـــــــــبي المعلق . لأن الدولة لم ترجع إلي إلى غاية الساعة راتب معاشي.
هل صحيح أنك تستعد لخوض الانتخابات المقبلة ؟
هذا الأمر صحيح إلى حد ما، ولكنه ما زال قيد الدراسة. قـــــــــــد أخوض الانتخابات كما قد أكتفي بالاشتغال في المجال الدعوي الصرف.
كل شيء ما زال فوق طاولة البحث، فالآن وبعد خروجي مــــــن السجـــن لا أفضل التسرع في هذا الجانب ولا ذاك، وأنا أكتفــــــي بالتريث ودراسة الأصلح في هذه المرحلة.
إذا قررت الترشح للانتخابات، ما هو الحزب الذي ستخوض في صفوفه غمارها ؟
أفكر في إنشاء حزب إسلامي يحمل قناعاتي وتطلعاتي، وهذا الأمر يحتاج إلى تحضير كبير. لأن إنشاء حزب ليس لعبة. وإذا لم أتمكن مـــــن تأسيس حزب يمكن ان أنضم إلى صفوف حزب العدالة والتنمية إذا قبل بي، لأنني أجد ه الأقرب إلى قناعاتي، كما لا أختلف في توجهاته.
بعيدا عن عالم السينما وعن المشاريع الانتخابية، كيف يرى الفزازي حركة 20 فبراير اليوم ؟
حركة 20فبراير رفعت شعارات الفساد، وهـــــــذه الشعارات ساندناها منذ البداية، وهي شعارات رفعتها قبلهم العديد من القوى السياسية والجمعوية، كما أنني رفعتها من منبري منذ سنوات. للأسف، حركة 20 فبراير لم تعد كما كانت ولم تبق على حالها الذي عهدناها عليه.
المغرب شكل استثنائي من بين دول المنطقة حيث إن الملك سارع إلـــــــى تلبية مطالب الشارع، كما أنه انخرط في معركة محاربة الفساد، وقد آثرت من منظوري أن اتخندق في خندق الملك، وهذا ليس موقفا مضادا للحركة،
لأن الفساد الذي تنادي بإسقاطه يعمل الملك هــــــــــــــو الآخر جاهدا على إستئصاله.
المؤسف أن حركة 20فبراير المناضلة عرفت بروز بعض الأصــــــــوات النشاز والدخيلة التي تدعــــــــو إلى ما لايرضاه الشعب المغربي، كالشذوذ والإفطار العلني فـــــــــــي شهر رمضان، وهذه فيروسات ستسبب في قتل الحركة، كما أن تلك الأصوات ستفسد كل شيء وستحطم مـــا سبق أن بنته 20 فبراير.
هل تقول إذا لـ 20 فبراير إلى هنا تنتهي مهمتكم وكفى ؟
لا أقول ذلك، من يكافحون من أجل الأهداف المعلنة فـــــــــــي البداية عليه الاستمرار ونحن معهم. جميعنا نريد إسقاط الفسادّ، ولكن السؤال المطروح هو : عن أي فساد نتحدث ؟ الفساد لا يشمل الفســــاد السياسي والاقتصادي فقط ، ولكن أيضا الجانب الأخلاقي، وهــــذا أخطر . أليس الشذوذ الجنسي فسادا ؟ أليس الإفطار في رمضان فسادا ؟
لا يمكن أن ندعو إلى إسقاط الفساد ونحن جزء منه، لذلك علــــــى الحركة إعادة تنظيم صفوفها وتوضيح معالمها وإبعاد من يسيئون إليها.
جريدة أخبار اليوم . العدد : 503 / الجمعة 20 شعبان 1432 الموافق لـ 22 يوليوز 2011
|