منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخولصفحتنا على الفايسبوكدليل الشروق الجزائري



 

 الفتنة اللغوية في المغرب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
IMADZZ
الادارة العامة
الادارة العامة
IMADZZ


آخر مواضيع العضو :
موقع تبادل الزوار + تبادل الفتحات الاجبارية مع المواقع
قصة ( أمل ) التائبة مع الشيخ غرم البيشي ( مؤثرة جدا )
بين الزاكي والطاوسي
فلاش إخبار ي لنيابة تارودانت حول الزيارات الميدانية للنائب الإقليمي للمؤسسات التعليمية
Valeurs du présent dans l’autobiographie
نعمية النسيان - النسيان
ساماراس لميركل: اليونان في حاجة لمزيد من الوقت لا المال

اسم متصفحك : فيرفوكس
الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع
الهواية : المطاعة
الدولة : المغرب
أوسمة العضو : الاداري المميز
ذكر عدد المساهمات : 1868
نقاط العضو : 4609
العمر : 27
المهنة : التعليم

الفتنة اللغوية في المغرب Empty
مُساهمةموضوع: الفتنة اللغوية في المغرب   الفتنة اللغوية في المغرب I_icon_minitimeالخميس 11 نوفمبر 2010 - 12:35

الفتنة اللغوية في المغرب 331126854

يعيشالمغرب ـ هذه الأيام جدلا حادا و حقيقيا حول موضوع جديد قديم يتعلقبإشكالية اللغة وإن كان النقاش ظاهرة صحية فإنه من الضروري التنبيه إلى أنجزءا كبيرا منه يحيد عن النقاش العلمي والموضوعي ويذكرني هذا النقاش علىعلاته بالجدل الذي آل إلى مستوى الحرب في زمن معين في أوربا بين أعداءالصورة وأنصار تواجدها في الحياة العمومية LES ICONCLASTES ET LESICONODULES أو ما عرف بجدلية تحريم الصورة و إباحتها .المنطق نفسه يتكرراليوم بين أنصار مأسسة اللغة العامية وأنصار اللغة العربية بوصفها لغةوطنية وقد تعمدت أن أسمي الطرفين معا أنصار حتى أحتفظ من الناحية الشكليةعلى الأقل بإمكانية تواجد منزلة بين المنزلتين قد ترى أنه قد يكون المرءمن دعاة مأسسة اللغة العامية دون ان يكون معاديا للغة العربية الفصحىوالعكس صحيح.
وحتى أكون دقيقا فإنني أشعر أن طرح النقاش في هذا الوقتبالذات ومن طرف هيئات وأسماء معينة لها سوابق في إطلاق شرارات دعوات غيربريئة يسميها البعض بالفتن وبلهجة متحاملة و معادية للغة العربية الفصحىيطرح أكثر من علامة استفهام
ولعل السؤال الذي تهمني الإجابة عنهولاأظن أي جواب سيكون أهم من السؤال نفسه : لفائدة من تدق طبول معركةبالوكالة؟ من سيكون مستفيدا أولا من تغيير وضع قائم مفاده أن اللغةالعربية الفصحى لغة القرآن هي اللغة الرسمية والوطنية ؟
فالأصواتالمنادية بالتخلي عن الفصحى وإقصائها من الحياة باعتبارها سبب تخلف الأمةوالحائل دون تقدمها وركوبها سفينة الحداثة وربما تكون اللغة العربية فيالمغرب سبب ثقب الأوزون و متهمة باغتيال بن جلون كما أنه من غير المستبعدأن تكون لها يد في أحداث 16 ماي ناهيك عن مسؤوليتها المعنوية عن تناميالإرهاب وخلخلة الأمن و... وضع مأزوم لاسبيل للخلاص منه إلا بإحياءالعامية ومأسستها ،
إنني وأنا أهيم بالمساهمة في الرد على هذاالادعاء سائلا الله التوفيق أرى أن ذلك يقتضي منهجيا تقسيم الموضوع إلىقسمين ، قسم أول أراه قراءة جينيالوجية بالمعنى النتشوي أو عودة إلىالأصول التاريخية للإشكالية ولعل القارئ الكريم يكتشف من خلالها جزءا منالجواب عن السؤال المطروح ويفتضح بالتالي أمر المحميين الجدد أو من يسميهمأحد الصحفيين المغاربة حزب فرنسا . أما القسم الثاني فسأخصصه لبيان بطلانإمكانية استبدال اللغة العربية الفصحى بالدارجة عبر الحجة والدليلالعلميين .
من المعروف أن الاستعمار قام دائما من أجل بسط سيطرته علىالشعوب على فاعدة "فرّق تسد فوضع من أجل ذلك شروط وجود بالقوة تكمن مثلافي قضية الحدود الجغرافية
واختلاق النعرات والخلافات القبليةوالمذهبية، ، وكذلك ، وذلكم مربط القصد ، إحياء اللهجات العامية واللغاتالمحلية لتقسيم الناس وخلق الشقاق بينهم ، وهكذا تبنت الامبرالية المتوحشةمطالب تحويل العامية إلى لغة رسمية أو مطالب كتابة اللغة العربية بالحرفاللاتيني . بل إن بعض الدول االاستعمارية كانت وراء إنشاء جرائد باللغةالدارجة وأغدقت عليها المال الوفير ووفرت لها الحصانة كما تفعل اليوم معبعض الجرائد خصوصا الناطقة بالفرنسية
ففي سنة 1880م دعا ولهم اسبيت منخلال كتابه ‘ قواعد اللغة العربية العامية في مصر’ إلى اتخاذ العامية لغةأدبية معللا ذلك بصعوبة اللغة العربية الفصحى وعسر تداولها بين الناس ،كما ألمح بلهجة المستعمر التي لاتخلو من نزعة تفريقية وباثة للفتنة إلى أنالعرب احتلوا مصر وعملوا على نشر لغتهم العربية بين أهلها والقضاء علىاللغة القبطية التي اعتبرها اللغة الأصلية لمصر. مؤكد أننا لسنا فيحاجةإلى ذكاء كبيرلنخلص إلى أن مثل هذه القراءة مدعاة للفتنة أكثر منكونها قراءة علمية رصينة لكنها تجد لها أصداء في مسامع المحميين الجدد معفارق السياقات الزمكانية كما نلاحظ لدى بعض المحسوبين على تيار الحركةالأمازيغية والأمازيغية منهم براء بقولهم أن المسلمين احتلوا بلادالأمازيغ واضطهدوا لغتهم فينبغي القذف بهم بالبحار...
وفي سنة 1882زاراأحد اللوردات البريطانيينويسمى دوفرين مصر فرفع تقريراً عاجلا إلى وزيرالخارجية البريطاني دعا فيه إلى معارضة الفصحى ، وتشجيع لهجة مصر العامية.
وفي سنة 1926م نشر " ويلكوكس وهو أشهر المبشرين في مصر" رسالةبعنوان :" سوريا ومصر وشمال أفريقيا تتكلم البونية لا العربية ". وقد كانتأطروحة الرسالة بمثابة دعوة صريحة إلى ضرورة اتخاذ العامية لغة للتعليمبدل العربية الفصحى . واقترح تحديد مدة زمنية مقدارها عشر سنوات ،باعتبارها المدة الكفيلة باعتقاده لانقاد المصريين من الصخرة الثقيلةالتي يعانون منها باستخدام العربية الفصحى على حد تعبيره .
فهانحنندرك صحة الفرضية الأولى التي يستدمجها سؤال المقال والتي نعتبر من خلالهاأن مطلب مأسسة اللغة العامية مطلب امبريالي يتولى المحميون الجدد أعضاءومناضلو حزب فرنسا الاستماتة في الدفاع عنه أكثر مما يستميتون في الدفاععن شرف الوطن .
ويحملون لواء الدعوة إلى العامية بعد أن مهد لها أعداء الإسلام واللغة من المستشرقين والمستعمرين.
أما ماأراه حجة على بطلان وضعف مطالب دعاة العامية على حساب الفصحى فأستند فيه إلى مايلي :
أذكرأن فيلسوف الصورة ريجيس دوبري قال يوما أن الصورة لايمكن أن تكون لغةلأنها لاتتوفر على خاصية التمفصل المزدوج كما يؤسسه مارتينيه ولكن هذاالرد سرعان ما انهار أما تطورات السيميولوجيا البصرية التي أقرت بتوفرالصورة على نحو وبالتالي فهي لغة ، وحينما أربط هذه النتيجة بتحديد هايدغرللغة بأنها مأوى الوجود ومسكن الفكر أستطيع بكل يقين أن أقول أن العاميةلهجة لاترقى إلى مستوى اللغة أو هي على حد تعبير خليل مطران لغة مبتذلةمآلها الانقراض وذلك لأسباب عدة على رأسها عدم قابليتها للإعراب بمعنىالتحديد والإبانة كما جاء في مؤلف فلسفة اللغة العربية للدكتور عثمان أمين: الإعراب مطلب العقل في اللغة ، فبافتقاد اللهجة للإعراب تفتقد لشرطالعقل الذي سيجعل منها مسكنا للفكر ونمطا من أنماط وجود الإنسان .
إنالإعراب بما هو إبانة ووضوح وضمانة على عدم أفول اللغة وانقراضها خاصيةترتبط باللغة العربية ولا تشاركها فيه في اللغات القديمة إلا اليونانيةواللاتينية وفي اللغات الحديثة الألمانية . ونجد مثل هذا الموقف عندالمفكر العربي ابن خلدون حينما يقول في مقدمته : إن كلام العرب واسع ولكلمقام عندهم مقال يختص به بعد كمال الإعراب والإبانة فقولهم زيد جاءني ليسكقولهم جاءني زيد فالمتقدم منهما هو الأهم عند المتكلم . ويعرج ابن خلدونبعد ذلك ليشرح كيفية ظهور وانتشار اللغة العامية من خلال حديثه عن ظهورالزجل والموشحات عند أهل الأندلس داعيا إلى ضرورة التنبه لهذا الانتشارالذي لاينبغي أن يكون على حساب اللغة الأصيلة . وتأسيسا على ذلك فإناللغات العامية لايمكن أن تستمر فهي تحمل في ذاتها عوامل انقراضها ولايمكنأن تحل محل اللغة العربية الفصحى لأن هذه الأخيرة كما سماها الأكاديميالكبير عبد العزيز بن عثمان التويجري في كتابه الشهير - مستقبل اللغةالعربية- قضية وجود ، صحيح أن اللغة العربية تعاني اليوم من بعض الثلوثولكن ليس إلى الحد الذي يجعلنا نقبل الاتهامات الساذجة التي تربط تخلفالمجتمع بتخلف لغته والحال أن العكس هو الصواب . لذلك كله فإننا وإذ نقربالمشاكل التي تعانيها اللغة العربية فإننا مطمئنون ومتفائلون لمستقبلهالأن مايحدث اليوم هو ما ينبغي أن يكون إنها حالة حتمية في مسارات تطور كلاللغات فهذا ما يحقق التضخم اللغوي أو التوسع اللغوي الذي يحتاج له كلإصلاح للغة أو ما يطلق عليه بالتنمية اللغوية .





------------------------------------------
حريش الحسين
باحث في مجال سيميائيات الصورة
مراسل صحفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://forum.dzaire.info
 
الفتنة اللغوية في المغرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السويدان وخريطة المغرب
» أرقام عن الإشهار في المغرب
» *** المغرب هو بلدنا ***
» ورتريه المغرب
» فنانون يغنون لأطفال المغرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الأستاذ الأفضل التعليمية المغربية :: المنتدى العام :: منتدى الأخبار الوطنية-
انتقل الى:  
E3LAN CHOROUK
منتدى الشروق الجزائري www.chourok.net/vb