IMADZZ الادارة العامة
آخر مواضيع العضو : اسم متصفحك : الصفة : الادارة العليا للمنتدى - مؤسس الموقع الهواية : الدولة : أوسمة العضو : عدد المساهمات : 1868 نقاط العضو : 4609 العمر : 27 المهنة : التعليم
| موضوع: المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسي الإثنين 13 ديسمبر 2010 - 10:33 | |
| [b][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/b][center][center]مرحبا بكم [/b] [/center][/center] المفاهيم الخاطئة للمرض والعلاج النفسيWrong perception of disease and psychological treatment هناك العديد من المفاهيم الخاطئة بنيت على الخرافاتوعدم المعرفة والجهل بطبيعة الأمراض النفسية والعلاج النفسيوالتي أدت بالفرد داخل المجتمع العربي أن يحجم عن الذهاب إلىالطبيب أو المعالج النفسي , فيتردى وضعه النفسي ويتمكن منه المرض وتصبح حالته مستعصية , وأول ما يذهب إليه هو المشعوذين والدجالين والذين يدعون القدرة على شفاء الأمراض النفسية , ويتنقل من مشعوذ إلى آخر بغية أن يساعده في علاج حالته ولكن هيهات , رغم أن الذهاب إلى الطبيب النفسي في البداية يساعده في السيطرة على المرض ويوفر عليه الكثير من العناء. من أهم هذه المفاهيم ارتباط الأمراض النفسية بالجنون: يعتقد الكثير من الناس بأن كل زوار العيادة النفسيةهم من المجانينوكذلك الاعتقاد بأن الأدوية النفسية لا فائدة منها وأنها تسبب الجنون وان هذه الأدوية نوع من المخدرات وان تناولها يؤدي إلى الإدمان, والاعتقاد بأن الأمراض النفسية لا شفاء منها. إن هذه الاعتقادات تؤدي إلى التردد عند زيارة الطبيب النفسيوالخجل من ذلك بل ربما الامتناع عن الإقدام عليهرغم الحاجة الشديدة إلى ذلك، ولكن من السهل مراجعة راق دجال أو مشعوذ ودون تردد.ونتيجة لهذه الأفكار والممارسات فان الناس يتأخرون فيمراجعة العيادة النفسية حتى يستفحل المرضوتصبح عملية العلاج أطول.وعلينا أن نتذكر بأن المرض النفسي يتدرج منالاضطراب البسيط الذي يمكن علاجه بالإرشاد النفسي والطمئنهإلى الفصام العقلي شديد الاضطراب الذي يتحكم به دوائيا ,فأمراض القلق و الاكتئاب والوساوس والمخاوف والهستيرياو اضطرابات النوم و اضطرابات الأطفالوغيرها من الأمراض النفسية قابله للشفاء,وان هناك نسبه قليلة من الأمراض النفسية التي لا تشفىولكن يتحكم بها من قبل الأدوية ,ولو نظرنا إلى الأمراض غير النفسية فان الأمر لا يختلف كثيرافهناك العديد منها يستمر طوال العمر مثل مرض السكريو الضغط و أمراض القلب و يحتاج المريض المصاب بها إلى تناول علاجه مدى الحياة. لقد أثبتت التجارب العلمية بأن سبب الأمراض النفسية هو اختلال في مستوى النواقل العصبية في الدماغوذلك نتيجة عدة عوامل منها تأثير الوراثة والبيئة والتربية وعوامل عديدة أخرى, والمرض النفسي مثله في ذلك مثل الأمراض العضوية الأخرى له أساس عضوي, وانتقال الأمراض النفسية عبر الوراثة يعكس الطبيعة المرضية لتلك الأمراض.والتجارب العلمية مدعومة بالخبرات العملية والمشاهدة اليوميةأثبتت نفع الأدوية النفسية في علاج الأمراض النفسية. وتختلف العلاجات النفسية عن غيرها بأنها تحتاج إلى عدة أسابيعحتى يبدأ مفعولها وقد يستمر العلاج لفترات قد تمتد إلى أشهرأو أكثر ويعتمد التحسن على مدى استمرارية المريض على العلاج وللارتقاء بالمستوى الصحي والنفسي للفرد داخل المجتمع العربيعليه أن يتخلص من هذه المفاهيم الخاطئة وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتة وليس على الخرافات والإشاعات. هذه الأفكار الخاطئة أوجدت الاتجاهات السلبية للمرض النفسيمن قبل العائلة في حالة إصابة أحد أفرادها به: فإذا أجرينا مقارنة متعلقة بموقف الأهل في حالة الإصابة بالمرض العضوي والإصابة بمرض نفسي نجد أن الأهل في الحالة الأولى يستدعون الطبيب بشكل فوري,وينفذون تعليماته بدقة, ويعطونه ثقة كبيرة, ويقبلون بتشخيصه,ويكون المرض مناسبة اجتماعية للزيارات،وتسود الأجواء مشاعر التعاطف مع المريضورغبة في متابعة علاجه حتى الشفاء التام.أما في حالة المرض النفسيفنجد الأهل يترددون كثيرا قبل مراجعة الطبيب،ويحاولون التهرب من تنفيذ تعليماته،ويفضلون مراجعة أكثر من طبيب, ويحيطون التشخيص بالتشكيك,ويحملون عدائية غير ظاهرة للمعالج،كما أنهم يحاولون أخفاء أنباء المرض حتى عن المقربين،ومحاولة إنهاء العلاج بأقصى سرعة ممكنة (حتى قبل أوانه),كما يحملون مشاعر هجومية نحو المريضويوجهون انتقادات مكثفة إليه. من العوامل التي ساهمت في ترسيخ المفاهيم الخاطئة هيوسائل الإعلام: لقد تعودنا من الأفلام السينمائية والمسلسلات التلفزيونية والرواية العربية تقديم صورة مشوهة عن العلاج والمعالج النفسي مما جعل هذه المفاهيم تتغلغل في وجدان الناسومن الصور المشوهة التي قدمت في الأفلام والرواية العربيةشخصية الطبيب النفسيفتظهر الطبيب النفسي وكأنه غير مستقر نفسيا . ومنها أيضا طريقة العلاج النفسي وتنفيذها والمثل الواضح على هذا هو العلاج بالاختلاج الكهربائيوالذي يصور على انه نوع من العقاب ويعرض بطريقة تثير اشمئزاز المشاهد, فنجد المريض يصرخ ويتألم وكأن الذي يحدث هو تعذيب للمريض وليس علاج له , وإظهار الممرض النفسي بأنه شخص قاسي عديم الرحمة ، عابس الوجه، عنيفا في حديثه وأسلوبه وتعامله. تركيز وسائل الإعلام على عرض المرضى النفسيين ذوي الحالات المزمنة وغير القابلة للشفاء وهذه الأمراض تحدث بنسبة قليلة مقارنة بالأمراض النفسيةالأخرى والتي تعالج ويشفى منها تماما. ولكي نتخلص من موروث سنوات طويلة من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة عن الطب النفسي, على وسائل الأعلام والعاملين في مجال الصحة النفسية أن يقوموا بدورهم لتحسين الصورة المشوهة عن الطب النفسي,والمساعدة في توصيل المعلومات الصحيحة عن الأمراض النفسيةوطرق العلاج النفسي, ونحن نتوق إلى ذلك اليوم الذي تصبح فيه زيارة العيادة النفسيةأمرا عاديا وان نتخلص من الخوف والخجل والوصمة السلبية . إن الهدف الذي نسعى إليه هو الارتفاع بمستوى قدرات الفردليعيش حياة أفضل ويساهم في بناء المجتمع بأقصى طاقاته.ولتحقيق هذا الهدف على الفرد داخل المجتمع العربي أن يتخلصمن هذه المفاهيم وأن يبني قناعاته على أسس علمية ثابتةوليس على الخرافات والإشاعات | |
|