دعا نشطاء سعوديون لتسيير مظاهرة في مدينة جدة والقيام بإضراب عام في القطاعين الحكومي والخاص احتجاجا على تدهور البني التحتية والإهمال الحكومي على خلفية السيول التي اجتاحت المدينة وأسفرت عن أضرار مادية كبيرة.
فقد نسبت وكالة رويترز للأنباء إلى موقع إلكتروني سعودي قوله إن سعوديين قاموا بإرسال رسالة نصية جماعية على خدمة بلاك بيري أمس الخميس تدعو للانضمام إلى مظاهرة احتجاجية غدا السبت أمام بلدية جدة احتجاجا على ما وصفته الرسالة بـ"الأكاذيب".
وفي رسالة أخرى منفصلة، وجهت دعوة مماثلة إلى موظفي القطاع الحكومي والخاص للاشتراك في إضراب عام احتجاجا على إهمال السلطات البنى التحتية في المدينة التي تعتبر ثاني أكبر مدن المملكة.
ووفقا لمصادر إعلامية، ظلت شوارع المدينة مغمورة بشكل جزئي بالمياه أمس الخميس بعد يوم من اجتياح السيول التي دفعت الآلاف للفرار إلى مناطق مرتفعة فيما سارعت السلطات لإنقاذ بعض المحاصرين بواسطة المروحيات والقوراب.
|
من مخلفات السيول (الفرنسية)
|
إنقاذ فرديوفي هذا السياق، نسبت وكالة (يو بي آي) للأنباء إلى موقع الكتروني سعودي قوله أمس الخميس إن طائرة عمودية قامت بإجلاء طالبة من الأسرة الحاكمة وتركت بقية الطالبات في كلية دار الحكمة في مدينة جدة.
وذكر الموقع المسمى (حوار وتجديد) أن عددا كبيرا من الطالبات المحتجزات داخل الكلية كان ينتظر تدخل السلطات لإنقاذهن لدى وصول الطائرة العمودية التي قامت بإجلاء الطالبة برفقة رجلي أمن دون أن تكترث ببقية الطالبات.
كما نقلت الوكالة نفسها عن شهود عيان أن عددا من المتشددين أعاقوا عملية الإغاثة التي يقوم بها عدد من شباب جدة بسبب وجود عدد من الشابات على الرغم من الدعوة التي أطلقها الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (الشرطة الدينية) حمين الحمين.
جهود الإغاثةوقال الشهود إن ما يُطلق عليهم اسم (المحتسبون) دخلوا على خط الإغاثة وبدأ عدد منهم في التجييش ضد أعمال التطوع التي بدأها شباب جدة أمس الخميس، كما قام عدد منهم بإرسال رسائل على الهاتف الجوال إلى مسؤولي غرفة جدة يطالبونهم بإيقاف أعمال الإغاثة ما لم يتم الفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط.
يشار إلى أن السيول التي اجتاحت مدينة جدة يوم الأربعاء الماضي بقيت محصورة في الأضرار المادية حيث لم يتم الإبلاغ عن أي خسائر في الأرواح.
وكان الأمير خالد الفيصل -أمير منطقة مكة- قد حلق أمس الخميس على متن طائرة عمودية فوق المناطق المتضررة لتفقد الأوضاع في الوقت الذي يتخوف المواطنون أن تكون السيول تكرارا لنظيرتها التي اجتاحت المدينة في 25 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مخلفة وراءها 122 قتيلا و39 لا يزالون حتى الآن في عداد المفقودين فضلا عن الأضرار المادية الكبيرة.